الخرطوم ــ صوت الهامش
أعلن نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، حسين عبدالباقي، عن انعقاد مؤتمر الحدود مطلع العام القادم بين بلاده والسودان، برعاية رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي، عبد الفتاح البرهان.
وإلتقى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بمكتبه، اليوم الإثنين، نائب رئيس جنوب السودان، حيث تطرق اللقاء للعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الإهتمام المشترك.
ويتنازع السودان وجنوب السودان، على 5 مناطق على شريط حدودي طويل، تشمل ”كاكا التجارية، ودبة الفخار والمقينص، الميل 14 جنوب بحر العرب، وحفرة النحاس، كافي كنجي“، واتفقا على بدء وضع العلامات بحلول يناير 2021.
وفي أكتوبر 2019، وقع البلدان بالأحرف الأولى على إتفاق حول الوصف الكامل للأجزاء الحدودية المتفق عليها، في اعقاب تحضير اللجنة المشتركة وصفاً بالإحداثيات للقطاعات المتفق عليها من الخط الحدودي، وأعدت ”أطلسا“ بالخرائط والوثائق والمستندات المرجعية.
ونص اتفاق السلام الشامل الذي وقع في العام 2005 بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، على ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب قبل اجراء استفتاء تقرير المصير، غير أن البلدين لم ينجحا في ترسيم الحدود المتفق عليها بعد تحديدها على أرض الواقع، وذلك حتى بعد استقلال جنوب السودان في 2011.
وأوضح عبدالباقي، أن اللقاء تطرق إلى المشروعات الخدمية كمشروع السكة الحديد والطرق المعبدة وتقنين التجارة بين البلدين وفتح المسارات.
كما تناول اللقاء، مشاكل الحدود وحرية التنقل للمواطنين بين البلدين، مشدد على عدم تقيد حرية التنقل بين مواطني البلدين.
وأشار إلى المشاكل المتعلقة بالجنوبيين الذين لم ينتقلوا بعد إلى وطنهم بجانب مشاكل الطلاب خاصة طلاب الطب الذين واجهوا مشكلات عدم إتاحة الفرصة لهم للإمتياز والعمل في الحقل الطبي بالسودان.
وكان وفدا البلدين اجتمعا في جوبا العام 2019، وناقشا عملية تخطيط وترسيم الحدود استنادا على اتفاقية المسائل الحدودية وقرارات الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي مناقشة البلدين تلك الموضوعات وفقاً لمبدأ حدود يناير 1956.
وأبان عبدالباقي في تصريحات صحفية، أن بلاده بصدد تنظيم زيارات لمجلس الوزراء وابتعاث عدد من الخبراء بغرض التدريب وتبادل الخبرات، مبيناََ أن شعبي البلدين يجب أن يعملا معا لدفع وتطوير العلاقات الثنائية ومجالات التعاون.
وقال عبدالباقي، إن بلاده تدعم وتشجع مساعي إلحاق الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو وحركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد محمد نور بمسيرة السلام.