استدعت جنوب السودان، الأربعاء، سفير جمهورية الكونغو لديها ريمي إيلومو تيمبلي لتقديم توضحيات بشأن ملابسات عبور مروحيات أممية، في وقت سابق من شهر أغسطس الجاري من بلاده إلى أراضيها؛ لتقديم مساعدات للمعارضة المسلحة.
وقال بيانٌ صادرٌ عن وزارة خارجية جنوب السودان، حسب “الأناضول”: “طلبنا من سفير الكونغو توضيحًا وشرحًا لملابسات عبور مروحيات تابعة للأمم المتحدة من بلاده إلى أراضي جنوب السودان في 20 أغسطس الجاري، وأسقطت مساعدات لا تعلمها الحكومة للمتمردين التابعين لريك مشار دون إذن أو موافقة من السلطات”.
وأضاف: “هذا إلى جانب معرفة كيف تمَّ نقل زعيم المتمردين مشار من منطقة حدودية إلى الكونغو”.
وفي ١٧ أغسطس الجاري، أعلنت المعارضة المسلحة إجلاء زعيمها مشار إلى إحدى الدول المجاورة لجنوب السودان، قبل أن تكشف الأمم المتحدة عن تواجده بدولة الكونغو الديموقراطية؛ إذ قامت بترحيله من حدود جنوب السودان لـ”أغراض إنسانية”.
وأمس الأول الثلاثاء، أعلنت السلطات السودانية، على لسان وزير الإعلام أحمد بلال عثمان، وجود مشار على أراضيها لـ”فترة قصيرة من أجل العلاج”.
وفي انتكاسة جديدة لاتفاق السلام الهش الذي أبرمه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ومشار في أغسطس آب الماضي وسط ضغوط دولية عاودت القوات الموالية لكليهما الاقتتال في جوبا يوليو الماضي مخلفة نحو 300 قتيل مع نزوح عشرات الآلاف، وعلى إثر المعارك غادر مشار جوبا.
وكان مشار قد تقلَّد منصب النائب الأول لسفاكير ضمن حكومة انتقالية أقرها اتفاق السلام وهو نفس المنصب الذي كان يشغله قبيل النزاع المسلح الذي حصل في ديسمبر 2013 بعد أشهر من إقالته وسط تنافس الرجلين على النفوذ في الدولة الناشئة.