الخرطوم _صوت الهامش
دعت جمعية التجارة بشرق إفريقيا الرئيس الكيني ويليام روتو إلى التدخل العاجل مع الحكومة السودانية، لمنح فترة سماح لمدة شهر واحد تتيح للمشترين والمصدرين تصريف شحنات الشاي التي تم تصديرها بالفعل من ميناء مومباسا.
ويأتي هذا الطلب عقب قرار السودان تعليق جميع الواردات من كينيا، ردًا على استضافة كينيا لقوات الدعم السريع في نيروبي، والتي تخوض صراعًا مسلحًا مع الحكومة السودانية.
وأوضحت الجمعية أن الحظر أدى إلى تكدس كميات كبيرة من الشاي المخصص للسوق السودانية في مستودعات مومباسا وعلى متن السفن، مما يشكل مخاطر مالية جسيمة على المزارعين.
وأشار المصدرون إلى أن الحظر المفاجئ يهدد العقود الجارية مع المستوردين السودانيين، حيث تم شحن كميات كبيرة من الشاي التي أصبحت الآن عالقة في البحر أو في ميناء السودان أو في مستودعات مومباسا. وأضافوا أن بعض شحنات الشاي التي تم تعبئتها وتغليفها خصيصًا للسوق السودانية باتت عالقة بسبب الحظر.
وأكدت الجمعية أن الحظر ستكون له تداعيات اقتصادية خطيرة على تجارة الشاي في كينيا وعلى المستوى الدولي، حيث تتحكم كينيا في 80% من تجارة الشاي عبر ميناء مومباسا.
وقالت الجمعية في بيان رسمي الجمعة: “سيؤدي هذا الحظر إلى خسائر فادحة ستطال المشترين، وتنعكس سلبًا على المنتجين والمزارعين”.
وطالب المصدرون بمنحهم فترة سماح لا تقل عن شهر واحد لتصدير الشاي إلى السودان، بهدف تخفيف الخسائر الفورية، خاصة وأن السودان يُعد من أكبر مستهلكي الشاي الكيني.
وكان السودان قد أصدر يوم الخميس قرارًا بحظر فوري لجميع الواردات من كينيا عبر الموانئ والسكك الحديدية والنقل الجوي، مبررًا القرار بأنه جاء ردًا على “استضافة كينيا لقوات الدعم السريع”، مؤكدًا أن الخطوة تهدف إلى حماية مصالح وأمن السودان