قلة من حقبة النيلية العربية الأقلية تشبثت فى السلطة فى فترة ستة عقود متتالية من دون تغيير عقلية التعريب واستهداف العنصر الاكثرية الزنجية نسبيا فى السودان، وهذه الاقلية العربية فرضت السياسية التخلف والهيمنة عن طريق تشوية تاريخ الثقافة الافريقية وحضارتها العريقة فى السودان، عبر تضليل المفاهيم باستخدام الملامح الدين الاسلامي الحنيف وتحريفة كالدين خاص للعرب لذا يجب تعريب السودان وتجريده من الزنجية الافريقية الاصيل aboriginal sudanese صاحب الارض السودان بما ان السياسة التعريب يحتوى أفكار ذو الابعاد تاريخية منذ زمن طويل من اجل اجندة العربية بعيد المدى من الدول العربية اتجاه افريقيا من بوابتها السودان، منذ انفجرت التمرد فى السودان بقيادة دكتور جون قرنق ضد السياسية الظلم والتهميش مرورا بالمذبحة الضعين فى عام مارس ١٩٨٧ الذى قتل فيها دينكا عن طريق حرق ثمانمائة شخصا في داخل العربات القطار الحديدية وايضاً حرق ٢٤٠شخصا في العربة القطارالخشبية المكشوفة على القضيب سكه الحديدية الثاني، وحرق ستين شخصا على جوار مكتب الشرطة فى السكة الحديد وكانت هذه الإبادة ممنهج من السلطات نحو مسار تخليص من العنصر الافريقي.
وجدير بالذكر انفجار الثورة فى دارفور فى عهد الإنقاذ حاول الحكومة السودانية تغيير اسم دارفور الى دار العرب فى منتصف التسعينات وأنشأت الإنقاذ التجمع العربى واستخدمت القبائل العربية فى دارفور ضد القبائل الافريقية وتزويد القبائل العربية بالسلاح والمال ودعم العسكري من اجل محاربة الافارقة السود فى السودان عن طريق الإبادة الجماعية، واخير اعترفت الحكومة نفسها المخطط التعريب فى السودان لقد نجح فيها وتسربت عنها فى الوثيقة فى عام ٢٠١٤م ذالك يقول فيها – نص الملحق الأول على أن اللجنة التنفيذية لهذا التجمع العربي تقدر نسبة ما تم إنجازه من الأهداف الاستراتيجية ٦٠٪، أما ٤٠٪ المتبقية، والتي يفترض إنحازها بحلول ٢٠٢٠م، فتشمل تسليم دار المعاليا للرزيقات الوافدين من مالي، وتبقى للفترة المحددة للتجمع من الفترة المستقطع وهي العام ٢٠٢٠م كحد أقصى، والتي لم تنفذ على ما كانت مخطط عليه وذلك لوجود مساحات كبيرة لم تكن تحت السيطرة حتى الآن، لذلك رأت اللجنة التنفيذية بأن يتم تقسيم المتبقي من مساحة الإقليم على أولئك الذين بدأ تسكينهم فيها للعمل التي تتطلب ضرورة تقسيم ما تبقي من دارفور كالآتي،
١- ولاية شمال درافور:- مناطق شمال شرق الولاية – دار برتي- لابد أن يتم مساعدة ومعاونة أبناء الزيادية لضرورة الاستحواذ على تلك المنطقة، لأن البرتي والزيادية عنصران مهمان لتنفيذ أهداف التجمع.
٢- مناطق جنوب شرق الولاية، وفيها يجب للرزيقات على أن يمتدوا شمالاً حتى محلية اللعيت جار النبي وما حولها وتمكين الرزيقات الوافدين من تشاد لضرورة العمل في تلك المنطقة حتى نتمكن من السيطرة الكاملة عليها.
١- مناطق دار الميدوب حتى الحدود الشمالية الشرقية لولايتي كردفان والشمالية يجب أن يسلم للوافدين الذين يصلون من دول النيجر ومالي عبر المساعدات الجغرافية من الرزيقات والزيادية.
– مناطق جنوب وجنوب شرق الولاية بالإضافة إلى شرق الجبل حتى مشروع ساق النعام – علونا، – أبو دليك – محلية در السلام حتى إمتداد دار المراريت، يتم تسليمه إلى العرب الحمدانية والعريقات. – منطقة شنقلي طوباي ومناطق شرق الجبل يتم تسليمه لأولاد منصور المهرية أم القرى
– مناطق دار زغاوة، وهي كالآتي:
– منطقة أم سدر – الجبرة – امري – عكا، – برديق – بري – دونكي الحوش ، يتم تسليمه للعرب المسيرية والزيادية. – منطقة عبد الشكور – ديسا – بئر مزة – الجديد – الرقايم – جزء من وادي هور، يتم تسليمه للمهرية الوافدين من تشاد.- منطقة أبودليج – خزان وارشي، – أمبرو – قريرة -، يتم تسليمه للعرب جلول والمحاميد. – منطقة أبو قمرة – أبو جداد – عدار – عد الخبر – يتم تسليمه للعريقات والوثيقات، والوافدين. – منطقة كرنوي – فوراوية – بوباء – الطينة، يتم إنضمامه لدولة تشاد اذا لزم الامر في هذا الشأن.
١- ولاية جنوب دار فور:- دار برقد: الشريط الشمالي، التي تمثل المناطق الآتية: (قانجو برو – قانجو كمندو – دمه – عدوة – جرف – حمارة – سلوة – جميزة كورتيقا – أملي ساكت – ملول – شاوية – عمار جديد – محلية مرشنق – أبو حمرة) يتم تسليمه لأولاد منصور والوافدين بمسئولية محمد حمدان حميدتي.
٢- شرق نيالا: وتشمل خزان جديد – شعيرية – مهاجرية – سبدو – ياسين – صليعة – كاس، – تاني أفندو – أم الخيرات – يتم تسليمه إلى الرزيقات والوافدين من أفريقيا الوسطى. منطقة خور أبشي – الكلكة – جفارة – نتبة – كرومجي – يتم تسليمه للعرب المسيرية والوافدين.
– دار داجو بليل – أم كردوس – أم فونتا، حجير – مرلا – أم زليقة – كرمل – أبو عدام – قاشا، – أندر – تعاشة – كيلو ٢٨، يتم تسليمه إلى الرزيقات العتيقات. – محلية قريضة أم ضل وضواحيها يتم تسليمه لعرب المهرية الوافدين من أفريقيا الوسطى – محلية كتيلة – أم تكينا يتم تسليمه للعرب البني هلبة + الوافدين من تشاد.
– دار المعالية يتم تسليمه للرزيقات الوافدين من تشاد، هكذا ييتم تقسيم دارفور وتوزيعه الى القبائل العربية.
يزداد التهجير ونزحو وهروب من حرب البشير المجرم وحتى الهجرة السودانين خارج القارة سببه الإبادة الجماعية وتطهير العرقي، بالمقابل استقبال الحكومة السودانية السوريين والمصريين وتخصيص المساكن لهم وتوظيفهم فى المؤسسات الدوله فى المجالات التوظيف وغيرها والايواء الدعشيين والإسلاميين من الدول العربية واستخدامهم فى تطهير العرقي والابادة الجماعية ضد الشعب السودانى العزل بهدف تغيير تركيبة الديموغرافيا الزنجية الافريقية الى عنصر العربي النقي، فى تاريخ السودان جميع المؤسسات الدوله يتم تعين فى مناصب العليا والإدارة من العرب النيلية الشمالية بمن فيها فى الرتب الجيش السودانى عندما ترى اى كتيبة او فصيل او سرية فى الجيش السوداني تجد انسان العربي وعروبي اللون هو مسؤول او ضابط اما انسان السودانى هو جندى او عامل عادى لان هذه هي خطة والسياسة الأنظمة النيلية فى السودان. نهيك فى تاريخ موارد السودان والعطاعات من الدول الخارجية الى السودان، دائما الحكومه يدعم الدول العربية بدلا من تنمية السودان وإنشاء المشاريع للبلد ويستمر فى تدمير الوطن وخاصة دارفور، مثلا فى فترة تشييد طريق مسفلت نيالا ــ كاس ــ زالنجي فى عهد الرئيس السابق جعفر نميرى عند فترة حاكم الاقليم دارفور السابق محمد ابراهيم دريج، ذلك طريق التي شيدته ألمانيا، آنذاك المانيا تبرعت ٦٨ كوبرى لدارفور سوف يستخدم العدد الكباري الذى يحتاج لهذا طريق ويشيد به، ثم ما تبقي منه يخصص فى تشيد الطرق دارفور الاخرى لذالك تكون هنالك الرابط كباري فى الاقليم دارفور، لكن فى ذلك الوقت تم تشيد فقط طريق نيالا كاس زالنجي بالكباري وباقى الكباري باعت للدول اخرى عن طريف حكومة المركزية انذاك، وذلك الطريق الوحيد المسفلت فى دارفور فى تاريخ السودان حتى أللحظة، منذ ان تم تشيده لم تتم صيانته يوما وأصبح اهون طريق الان واصبح كلها عباره عن حفر. ايضاً معمر القذافى تبرعت بطريق مسفلت كامل من ليبيا الى دارفور فى عهده ولم تنفذ برغم الحكومة السودانية استلمت ميزانية الطريق من ليبيا.
تسليط أفكار العنصرية الظالمة والتهميش دارفور وبلورة الأمور فى معاكسة اقليم دارفور من تطوير الذات وافشال جميع المشاريع التى تفيد اهل الاقليم، لان هذه المنطقة أفريقية وسكانها ينتمون الى القبائل الافريقية السود لذالك يجب محاربتهم اقتصاديا وفكريا ومعنويا وتعطيلهم من نحو تقدم وافشالهم من بناء المجتمع الحر الذى يجعل الانسان يتمتع بحقوقه كامل بالكرامة لأنهم ليسوا العرب، لذا نقول الأقلية السيد والتسيد والتعريب والتغيير الديمغرافي الذى يستخدمه المجرم الهارب من العدالة الدولية عمر البشير مع اعوانه، هكذا انهارت مستقبل الشعب المغلوب على أمريه على مر التاريخ وباتت مصيرهم مجهول فى وطن غاب فيه ترسيخ قيم العداله عبر مسلك الدكتاتور ظالم يخلف حاكم الجائر فى زمن تجاوز ستة عقود.