الخرطوم – صوت الهامش
حذر مديرو الجامعات السودانية، من أن موقف وزارة المالية إزاء العاملين في هذه الجامعات، من نسف الاستقرار الاكاديمي والامني في الجامعات والبلاد، وأعلنوا رفضهم قبول تنازل حكومة الثورة، عن الصرف على الجامعات، لجهة أنها تمثل رأس الرمح في التحول الديمقراطي وتحقيق السلام والتنمية في البلاد.
وسلم 24 مدير جامعة، رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، مذكرة نهار (الأربعاء) اتهموا فيها وزيرة المالية الملفة، بتجاهل أهمية التعليم العالي والمعرفة في نهضة البلاد، وتحقيق أهداف وقيم ثورة 2018.
وأشارت المذكرة التي طالعتها (صوت الهامش) إلى أن ثمة عراقيل وعقبات تحول دون تفهم وزيرة المالية المكلفة لمهامها تجاه الجامعات، وأن هذا الموقف دفع بعض المتربصين بالثورة باتفاق مع جيوبهم بإعلان الاضراب في بعض الجامعات أمس (الثلاثاء) مشيرة بجامعة السلام بولاية غربي كردفان.
وأردفت قائلة: إن ذلك ينذر بنسف الاستقرار الاكاديمي والامني في كل الجامعات والبلاد التي تمر بمرحلة مفصلية من عمر الفترة الانتقالية، وطالبت المذكرة ان يغطي الدعم كل الفصل الاول ”المرتبات“ بعد التعديل، ويتم في موعده، بامر مستديم من رئيس الوزراء، وان تتكفل الحكومة، بكل ميزانية التعليم العالي.
وأضافت المذكرة أن موقف وزارة المالية تجاه مؤسسات التعليم العالي، لا ينحصر في المرتبات، بل أوقفت تحويل استحقاقات المبعوثين بالخارج منذ يناير المنصرم، مما جعلهم يعشون اوضاعا مزرية تمس كرامة البلاد.
إلى ذلك، ما فتئ الموظفين والعمال الذين يعملون في القطاع الحكومي، يشكون من تأخر صرف أجورهم الشهرية، فضلا عن استمرار الاستقطاعات منها، وذلك في خضم أزمة اقصتادية حادة تاعني منها البلاد.