الخرطوم – صوت الهامش
توقع وزير الري والموارد المائية السوداني، استأنف المفاوضات بشأن سد ”النهضة“ الاثيوبي، مشيرا إلي أن بلاده يسعى للحفاظ على حقوقه في مياه النيل والتعاون الكامل مع جيرانه وتشجيع التكامل الاقتصادي لتحقيق استدامة التنمية والسلم الإقليمي.
نافيا وجود تضارب بين المجلس السيادي والحكومة، غير انه أوضح بان موضوع السد والتفاوض حوله يخص الجهاز التنفيذي، وأضاف ان وزارته قدمت مقترحات ”بناءة“ تحقق طموحات الدول الثلاث وفقاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم في 2015، ومبادئ القانون الدولي.
منوهاً إلي أن ثمة معارضة للسد، غير انها لا تستند على أي دراسات علمية، بل على الزخم الإعلامي المضاد لتقدم ونماء السودان منذ استقلاله، وقال ان القضايا المتعلقة بالمياه الدولية شائكة ومعقدة، لذلك تأخذ المفاوضات بشأنها زمن أطول.
ولفت الوزير، إلي أن إيجابيات السد، تكمن في الاستفادة من ”المياه، وزيادة المساحة المروية، وتكثيف الزراعة في المساحات، وزيادة التوليد الكهرومائي، وإزالة الطمي من قنوات الري، والتخلص من الآثار السالبة للفيضانات“.
وحول موقف السودان من التوقيع قال الوزير، إن موقف بلاده واضح وثابت منذ بداية المفاوضات، وينبغي التوصل لاتفاق يرضي الجميع، وأن الرأي العام السوداني، داعم لموقف حكومته، وذلك لحماية مصالحه الاستراتيجية.
وقال لوكالة السودان للأنباء، إن السودان وأثيوبيا ومصر، تتفهم ضرورة التوصل لاتفاق شامل ونهائي، حول الملء الأول والتشغيل السنوي للسد، وان بلاده قدم ملاحظاته في المسودة، وتفعل الأمر نفسه بيقة الأطراف في المواضيع التي لم تحسم.
وشدد على أن السودان طرف رئيسي، ولا يمكن أن يلعب دور الوسيط، في هذه المفاوضات، وانه ويتفاوض للحفاظ على حقوقه المائية في نهر النيل وروافده، ويشجع التعاون بين الأطراف الثلاثة للوصول إلى اتفاقية شاملة تحفظ حقوق الجميع.