الخرطوم – صوت الهامش
شنت قوات الدعم السريع، يوم أمس، هجومًا واسعًا على عدد من القرى بمحلية دار السلام (كتال) جنوب الفاشر، ما أسفر عن سقوط ضحايا وتشريد آلاف المدنيين، وسط تصعيد خطير للأوضاع الأمنية في شمال دارفور.
وأفاد شهود عيان للجان مقاومة الفاشر بأن القوات المهاجمة استخدمت سياسة الأرض المحروقة، حيث أحرقت قرى بأكملها، ونهبت الممتلكات والمواشي، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان. وشملت القرى المتضررة سبلا كلانج، كرقيات، حلة سنوسي، أم ضل، سلوقي، تبلديات، حلة عمر، أم ديمو، تريا، وهبينا.
وحذر أهالي المنطقة من مغبة استمرار هذه الهجمات، في ظل بطء تحرك قوات الإسناد إلى دارفور، مطالبين بتدخل عاجل من القوات المسلحة والقوات المشتركة لحماية المدنيين.
كما دعوا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الضغط من أجل وقف هذه الاعتداءات وضمان وصول المساعدات الإنسانية للنازحين.
في السياق، شددت لجان مقاومة الفاشر على ضرورة فك الحصار المفروض على المدينة، محذرةً من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمرت هذه الهجمات دون تدخل حاسم.