الخرطوم _ صوت الهامش
أعلنت تنسيقات لجان المقاومة بولاية الخرطوم، رفضها لقائمة الولاة التي دفعت بها قوى الحرية والتغيير، الي رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك.
وقالت التنسيقيات في بيان مشترك السبت، طالعته (صوت الهامش) ان تجمع المهنيين السودانيين، دار في فلك محاصصة “قحت” قاذف ببعض عضويته السياسية دون كفاءة، تاركاً واجباته الاساسية للتفرغ في بناء نقابات مهنية قوية قادرة على المساهمة في اجتياز السودان لاختبار الانتقال وتحديات مرحلته.
وأضاف البيان ان التدمير الممنهج والخراب الذي احدثه النظام البائد في بنية المجتمع اوجد اوضاعاً صعبة، وميلاً للجهوية والقبلية واجتراراً لمرارات الحروب والاقتتال.
وتابع بالقول ان هذه الأوضاع المعقدة تتطلب الوعي الضروري لمواجهتها واولها الحكمة المفقودة في عملية اختيار الولاة لتأثيرها المباشر على مجمل قضايا الحكم الولائية والمحلية.
وزاد البيان ان من “العسير تفسير خطوة قوى إعلان الحرية والتغيير تجاه تعيين الولاة بهذه السطحية والتجاوز، ونحن نضع قضية السلام كأولوية ومدخلاً اساسياً لضمان الاستقرار الذي تتبعه تنمية شاملة مستدامة، وهو ما أتى على رأس أجندة أولويات الانتقالية ودعم تحركات جهاز الدولة التنفيذي نحوه بكل قوة”.
مؤكدا إصرار اللجان، على عدم تمرير قائمة الولاة “العاجزة القاصرة” وعدم قبولها آلية اختيار الولاة ولجنتها، وتابع بالقول “لن نقبل او نرضى سوى بما يتوافق عليه شعبنا في تولي امر ولايته دون محاصصة ودون تمييز”.
مبينا إن خروج الشعب السوداني في ثورة ديسمبر، لم يكن الا انتصاراً لإرادة كل السودانيين بمختلف انتماءاتهم واعراقهم وجهاتهم في سبيل إسقاط الطاغية ونظام حكمه الدموي وتعبيد الطريق الوطني بترسيخ مفاهيم الثورة في الحرية والسلام والعدالة.
وتابع “تحقيقاً للدولة المدنية الديمقراطية التي ينعم فيها شعبنا بالسلام والاستقرار والرفاه الذي يستحق، فنحن اليوم أمام فرصة تاريخية لنضع اسس مشروع الدولة السودانية بالتوافق حول القضايا المصيرية الرئيسية وحتماً لن يجدي القفز عليها أو تجاهل رأي أصحاب الحق فيها”.