الخرطوم _ صوت الهامش
أعلنت وساطة دولة جنوب السودان، في مفاوضات السلام بين الحكومة الإنتقالية وقوى الكفاح المسلح، تأجيل التفاوض بين الحكومة الإنتقالية، والحركة الشعبية قيادة الفريق عبدالعزيز الحلو لمدة أسبوعين .
وبدأت مؤخراً مفاوضات السلام بين الحكومة الإنتقالية وقوى الكفاح المسلح، في عاصمة دولة جنوب السودان، وتهدف تلك المفاوضات إلى إنهاء الحرب في مناطق النزاعات، دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وعقد وفد الحكومة برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق شمس الدين كباشي “الخميس”جلسة تفاوض مع الحركة الشعبية جناح الحلو بحضور الوساطة من دولة الجنوب.
وأعلن توت قلواك رئيس وفد الوساطة في تصريح صحفي عقب الجلسة ، عن تعليق الوساطة للتفاوض مع الحركة الشعبية لمدة أسبوعين ، استجابة لطلب الحركة من أجل التشاور مع قيادتها وقواعدها حول بعض القضايا محل التفاوض لإكمال الرؤية حولها .
وفي الأثناء أكد بيان صادر عن الحركة الشعبية قيادة الحلو تلقته “صوت الهامش” أن التأجيل اتي بغرض إجراء مشاورات واسعة مع المؤسسات القاعدية علي خلفية تعثر المحادثات وجمودها بسبب تباعد المواقف بين الطرفين حول علمانية الدولة وحق تقرير المصير، الأمر الذي حال دون توقيع إعلان المبادئ .
ولفتت إلى أن وفدها تقدم في الجلسة الأخيرة من المحادثات بمقترح فصل الدين عن الدولة مع حق إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق في ممارسة تقرير المصير لتحديد مستقبلهما السياسي بما في ذلك الإستقلال التام عبر إستفتاء شعبي .
وقالت أن “وفد الحكومة الإنتقالية رفض النص علي العلمانية صراحة”.
وأكدت الحركة عزمها ورغبتها الأكيدة في إستئناف المفاوضات وتحقيق سلام عادل وشامل يخاطب الجذور التاريخية للمشكلة السودانية وفي مقدمتها بناء دولة علمانية قابلة للحياة كضمان أوحد لوحدة ما تبقي من البلاد.
تعليق واحد
دولة علمانية كاملة الدسم