الخرطو – صوت الهامش
سادت حالة من التذمر وعدم الرضا وسط العشرات من ضباط وضباط الصف في قوات الشُرطة السُودانية، بسبب طول أمد المظاهرات وعدم توقفها ليوماً واحد، مُنذ تفجرها خواتيم العام الماضي بسبب التردي الإقتصادي وغلاء الأسعار.
ودخلت المظاهرات في السودان شهرها الثاني منذ إنطلاقتها في 19 ديسمبر من العام الماضي بسبب حالة التردي الاقتصادي وغلاء المعيشة وإنهيار الجنيه السُوداني .
ويطالب المحتجين بإسقاط نظام الحكم لفشله في إدارة شؤن البلاد لنحو ثلاثين عاماً، ولجأت السُلطة الحاكمة لإستخدام العنف والحلول الأمنية لقمع الإحتجاجات المتواصلة.
وبحسب مصادر شُرطية تحدثت لـ(صوت الهامش) أنه تسود وسط قوات الشُرطة موجة من الرفض وعدم تنفيذ الأوامر ، وشبهت الأمر بالعصيان والتمرد .
وأشارت أن هناك العشرات من ضباط وضباط الصف في الشرطة سجلو غياب متكرر وعللوا ذلك بالظروف المرضية وبعضهم علل غيابه لأسباب أسرية، بيد أن اخرون غابو بدون أعذار وفقاً لما قالته المصادر .
وبررت إلي أن حالة الرفض وعدم تنفيذ الأوامر تعود لإستمرار التظاهرات دون توقف منذ إنطلاقتها ودخولها في الشهر الثاني فضلاً عن الإستمرار في حالة الإستعداد التي وصلت بنسبة (100)%،تم تخفيضها بدايات الأسبوع الماضي لـ(50)% الا أنه تم رفعها مجدداً لنسبة (100)% الأربعاء الماضي.
ويرى محللون أن حركة الاحتجاج التي تشهدها السودان منذ ديسمبر الماضي هي أكبر تحدّ يواجهه الرئيس السوداني عمر البشير ، منذ أن تسلم السلطة بانقلاب مدعوم من الإسلاميين في عام 1989 .
ويطالب المحتجين بإسقاط النظام الحاكم دون قيد أو شرط،وإستخدمت الأجهزة الأمنية العنف المفرط لقمع الإحتجاجات بإستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص الحي .
وسقط علي أثر نحو (31) شخصاً وفقاً لتقارير حكومية بينما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية دولية أن عدد قتلي الإحتجاجات يفوق الخمسين شخص.