الخرطوم – صوت الهامش
قال تقرير لوحدة تنسيق جنوب كردفان والنيل الأزرق، المعنية بمتابعة الأوضاع الإنسانية ، إن معظم الأسر بالمنطقتين، يعانون من نقص حاد في الغذاء والأدوية، والاصابة بالأمراض، بجانب وقوع انتهاكات لحقوق الانسان نفذتها قوات الحكومة السودانية.
مشيراً إلي أن برنامج الغذاء العالمي، استهدف 8,362 فقط من الأسر ، وهذا لم يغطي جميع أنحاء المنطقة، مضيفة بان 90 في المئة من الأسر تعتمد على الأسواق للحصول على الغذاء، غير ان 5 في المئة منه لديهم قدرة لشراء الاحتياجات الغذائية.
ووصف التقرير، الوضع في جنوب كردفان بالهش، بسبب ضعف انتاج الموسم الزراعي السابق، موضحة ان في الجبال الغربية، تعتمد 80 في المئة من الاسر على الأسواق لأجل الحوصل على الغذاء، وان ذلك أدى الي ارتفاع أسعار السلع الغذائية.
ولفت الي أن إغلاق الأسواق الحدودية، بالنيل الأزرق، بسبب فيروس كورونا، ارتفعت أسعار المواد الغذائية، مقابل انخفاض بعض المواد المحلية، أما في جنوب كردفان فإن الأسواق ساهمت بصورة سالبة في نفاد المواد الغذائية لسبب بيعها في الأسواق الحدودية.
وأشار التقرير الذي تلقته (صوت الهامش) الي قلة الامتدادات الطبية، وتزايد الطلب لها، ورصد حالات الإصابة بأمراض ”الحكة، والطفح الجلدي، والحمى والاسهال المائي، والجذام، والعمى النهري“ مبينا افتقار المراكز الصحية للأدوية، بسبب الضغط والطلب العالي لها، في النيل الأزرق.
اما في جنوب كردفان، لفت الي نفاد الإمدادات الطبية، والعلاجية، في جميع المرافق الصحية، وذلك بسبب ارتفاع عدد المواطنين العائدين الي المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية ”شمال“ لا سيما طلب المواطنين في المناطق الحكومية للعلاج في مناطق الحركة.
وكشف التقرير عن تلوث مياه الشرب في النيل الأزرق، مما أدى الي تأثر آلاف المواطنين، وذلك جراء الممارسات السالبة المتعلقة بالصحة العامة واصحاح البيئة، مشيرا الي افتقار 80 في المئة من الأسر الي المراحيض، الامر الذي يعرضهم الي الإصابة بالأمراض لاعتمادهم على المياه السطحية ، منوها الي حدوث حالات الإصابة بالإسهال المائي.
مشددا على ان جميع محليات جنوب كردفان، تعاني من شح المياه، والح بضرورة اصلاح مضخات المياه، لتجنيب الناس من الإصابة بالأمراض من التي تنقل من الحيوانات.
وفيما يتعلق بالأمن، قال التقرير إن القوات الحكومية اخذت ثلاثة من العمال الذين ينقبون الذهب، في ابريل الماضي، لا يزال مكانهم مجهول، كما قتلت تلك القوات شابا في منطقة ”قولنقورا“ وكما رصد عودة أعداد كبيرة من المواطنين الي مناطق الحركة الشعبية.
وذكر ان أفراد مسلحين من قبيلة المسيرية، هاجموا قرية ”الكجورية، والكاركو“، بمحلية الدنلج، ونهبوا 50 راس من المواشي، بجانب وقوع عمليات نهب لمواشي نفذها مجهولين، وتم نقلها الي المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السودانية.