نيويورك _ صوت الهامش
قال الأمين العام للأمم المُتحدة أنطونيو غوتيرس أن الإنتقال الديمقراطي في السودان مازال يواجه تحديات عديدة،رغم إتخاذ الحكومة الإنتقالية عدد من الاجراءات، مشيرًا ان إستكمال هياكل ومؤسسات الحكم الانتقالي،تمثل عامل رئيسي في النهوض بالإنتقال السياسي الشامل،والتغلب على التحديات.
وحث بالاسراع في تشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي وتمثيل النساء بنسبة 40% من هياكله.
وأكد في تقرير لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في السُودان تحصّلت عليه “صوت الهامش” أن تشكيل لجان عُليا لمتابعة تنفيذ إتفاق سلام “جوبا” خطوة في غاية الاهمية الا أنه نوه إلى أن تنفيذ الاتفاقية يمضي بصورة بطيئة .
وطالب التقرير الحكومة الانتقالية والموقعين بتضافر الجهود،والإسراع في التنفيذ ونادى بإعطاء بند الترتيبات الأمنية أولية التنفيذ بمساعدة الشركاء الدوليين.
وأبدى عن قلقه إزاء تزايد العنف القبلي في إقليم دارفور،لاسيما بولاية غرب دارفور،وحث الحكومة الانتقالية بالاسراع في تفعيل الالية الوطنية لحماية المدنيين في ظل غياب الأمن و الإستقرار مع إيلاء اهمية قصوى للنساء اللاتي مازلن يعانّين من أعمال العنف في إقليم دارفور.
كما طالب بالإسراع في نشر القوة الوطنية المشتركة لحماية المدنيين في مناطق النزاع بدارفور.
وأشار أن التوقيع على إتفاق إعلان المبادئ بين رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال- عبدالعزيز الحلو،خطوة هامة تستدعي الاشادة،مؤكدا أنها يمكن أن تسهم في تحقيق سلام شامل ودائم في السودان.
وتابع قائلاً”لا يتحقق السلام الا بوقف شامل لجميع النزاعات،ويستدعي ذلك أن تعي الحركات المسلحة الغير موقعة إظهار روح القيادة والالتزام بالمفاوضات التي من شأنها أن تؤدي إلى سلام شامل ومستدام في السودان”.
وطالب بمعالجة عواقب النزاعات المسلحة بما في ذلك إنهاء أزمة 2.5 مليون نازح،بدعم من الأمم المتحدة،بجانب تفعيل اليات المصالحات والعدالة كجزء من جهود إنهاء النزاعات.
وأبدى عن قلقه إزاء العنف الذي يواجه النساء وأضاف”لا يزال يتعيين إتخاذ الخطوات الكافية لتهيئة بيئة حماية تحترم الحقوق الكاملة للمراءة”.
وأشار لتدهور الأوضاع الاقتصادية في السودان،وإرتفاع معدلات التضّخم وتأثيرها على الفئات الأكثر فقراً،ووصف الأوضاع الإقتصادية في السودان بالحرجة،بالإضافة إلى النقص الحاد في الوقود،وندرة الخُبز.