الخرطوم _ صوت الهامش
تواترت معلومات بشأن تحذيرات متكررة من رئيس جهاز المخابرات والأمن الوطني “صلاح عبد الله محمد صالح” الملقب بـ (صلاح قوش) ، للرئيس السوداني “عمر البشير” بأن نظامه قد ينهار، ما دفع الرئيس البشير للتوجه بزيارة إلى مقر قيادة الجيش السوداني شخصياً ليلة الـ 22 و الـ 23 ديسمبر.
حيث أفاد تقرير صادر عن “أفريكان انتيليجنس” وحصلت عليه “صوت الهامش” بأنه في هذه الأثناء، كان النائب الأول للرئيس “بكري حسن صالح” يقوم بتنظيم جميع قواته لتفريق الاحتجاجات الجماهيرية التي تنظم ضد الحكومة.
وكشف التقرير أن “البشير” سارع إلى مقر قيادة قوات الدعم السريع برفقة رئيس أركان الجيش، “كمال عبدالمعروف الماحي” لحملهم على التعهد بدعمهم للجنرال.
وقال التقرير بأن كلاً من المعارضة والإسلاميين في حزب المؤتمر الشعبي حاولت عبثًا الحصول على دعم الجيش وقوات الدعم السريع على وجه الخصوص من أجل إحداث “إنقلاب” ، إلا أنه وفي الوقت الحالي لا يمكن للبنادق الكبيرة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم السماح بالإطاحة بالـ “البشير” قبل أن الإتفاق على خليفة له، وبالإضافة إلى ذلك، لا تريد كلًا من “تركيا” و”قطر” رؤية النظام الذي تدعمه ينهار.
وعلى خطى “المملكة العربية السعودية” و”الإمارات العربية المتحدة”، أرسلت كلا الدولتان – قطر وتركيا- مبعوثين سريين إلى الخرطوم للتعهد بتقديم الدعم المالي للحكومة، كما أرسلت مصر وزير الشؤون الخارجية “سامح شكري” حسبما ذكر “أفريكان انتيليجنس”
وتكهن التقرير بأن الدول المذكورة آنفًا تخشى من تكرار السيناريو الليبي أو أن يستولى الإسلاميين على السلطة إذا ما تم إقصاء “البشير” .
ونوه التقرير أن “الغرب” والمنطقة، قلقة من صعود الجناح السوداني المتشدد من جماعة الإخوان المسلمين وشخصيات مثل نائب الرئيس السابق “علي عثمان محمد طه” أو رئيس الخدمة السرية في الجبهة الإسلامية القومية “نافع علي نافع” ، أوالمستشار الرئاسي السابق والزعيم الحالي لحركة الإصلاح الآن “غازي صلاح الدين” ، اللذين وقعوا عريضة من 22 حزباً دعت “البشير” إلى التنحي.
وتشهد مدن السودان المختلفه منذ يوم 19 ديسمبر من العام الماضي حركة احتجاجات واسعة، وصفت بأنها الأعنف منذ تولي نظام الجبهة الإسلامية الحكم عبر إنقلاب عسكري في العام 1989.
وتطالب الاحتجاجات برحيل نظام البشير ، وواجهت الأجهزة الأمنية تلك الاحتجاجات الشعبية بالقمع المفرط باستخدام الغاز المسيل للدموع والهروات والرصاص الحي.
تعليق واحد
تسقط بس