الخرطوم _صوت الهامش
كشف تقرير صادر عن مختبر أبحاث الشؤون الإنسانية في جامعة ييل الأمريكية عن تعرض مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر لقصف مدفعي عنيف، إلى جانب تدمير متعمد للبنية التحتية في 18 مجتمعًا بمناطق واسعة حول المدينة.
وأوضح التقرير، الذي استند إلى تحليل صور الأقمار الصناعية، أن ما لا يقل عن 15 مبنى تضرر في مخيم أبو شوك بين 12 و15 مارس الجاري، نتيجة قصف مدفعي أو قذائف هاون ثقيلة تجاوزت 82 ملم.
ونقلت وسائل إعلام محلية ومنظمات إغاثة عن شهود أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا بالمدفعية الثقيلة على المخيم في 15 مارس، رغم أن المنطقة تعاني من ظروف مجاعة خانقة منذ أكتوبر 2024.
وفي السياق ذاته، أكد المختبر الأمريكي وجود آثار حرائق حرارية واسعة النطاق تتماشى مع عمليات تدمير ممنهجة في 18 مجتمعًا بمناطق الفاشر وطويلة ودار السلام وكلمندو، بين 19 فبراير و16 مارس، مشيرًا إلى أن 12 من هذه المجتمعات تعرضت لهجمات سابقة. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية حركة نزوح واسعة، حيث تم رصد قافلة من 60 عربة محملة بالنازحين وهي تفر من المناطق المتضررة.
من جهتها، اتهمت حركة تحرير السودان قوات الدعم السريع بتنفيذ هجمات وحرق قرى بشكل منهجي في طويلة، كما أفاد تقرير صادر عن الفرقة السادسة مشاة بالقوات المسلحة السودانية في الفاشر أن الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع بين 14 و15 مارس أسفرت عن مقتل 16 شخصًا ونزوح مئات الأسر.
وأكد التقرير أن استمرار استهداف المجتمعات المحيطة بالفاشر، التي تعد مصدرًا رئيسيًا للغذاء والسلع الأساسية واستقبلت نازحين من مناطق النزاع، يعمّق الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان الضعفاء