أبوجا: صوت الهامش
دعت صحيفة (أفريكا أبديت) إلى عدم الانخداع بالخطابات الجوفاء المعادية لأمريكا والغرب التي يلقيها الحكام الأفارقة الطغاة، مؤكدة أن هؤلاء الحكام ليسوا مخلصين في انتمائهم لأفريقيا ووحدتها.
ونوهت الصحيفة –في تقرير أطلعت عليه (صوت الهامش) – عن أن الشعوب سريعا ما تنسى الجرائم التي اقترفها الحكام الطغاة في اللحظة التي يلقي فيها هؤلاء خطابات معادية للغرب ومؤيدة لأفريقيا.
ونبهت إلى أن عدم تركيز الغرب في كل وقت وحين على الاهتمام بأفريقيا لا ينبغي أن يعني أن كل مَن عارض الاستعمار الجديد هو يحب أفريقيا؛ ولا أن كل ديكتاتور يتحدث عن مكائد الغرب هو بريء ومغفور له كافة انتهاكاته لحقوق شعبه الإنسانية.
تلك هي الآفة المتأصلة في الخطاب المؤيد لأفريقيا؛ ذلك أن مقترفي عمليات القتل والاختفاء القسري للمعارضين ونهْب وتقويض اقتصادات بلادهم يتم تصنيفهم كأبطال أفارقة.
وقال التقرير إنما الحقيقة هي أن الحكام الطغاة ليسوا مخلصين لأفريقيا مثلهم مثل الاستعماريين الجدد تماما، وإن الحكام الطغاة المتشبثين بالسلطة المقوضين لاقتصادات بلادهم ليسوا فقط أعداء للتنمية وإنما هم أعداء لوحدة القارة السمراء.. ولا ينبغي لأحد أن يشعر بالذنب إذا هو اتفق مع مضمون أحاديث هؤلاء الحكام وعارض أنظمتهم القمعية.
ولفت التقرير أن هؤلاء الحكام محقون في أن الغرب متحيز وغير عادل ويسعى للاستغلال؛ لكن الحق أيضا أن هؤلاء الحكام الطغاة قد استغلوا بلا عذر بلادا بالكامل واستأثروا بمواردها واكتنزوا لأنفسهم ثروات.
هذا وأكد التقرير ، إذا كان لأفريقيا أن تُعدّد أعداءها، فإن الحكام الطغاة الذين نهبوا مواردها وانتهكوا حقوق مواطنيها، هؤلاء الحكام -جنبا إلى جنب مع المستعمرين الجدد- يتصدرون قائمة أعداء أفريقيا.