إعداد: آدم بابكر /مكي مكي/ خالد حنضل
التاريخ 12 فبراير 2018
توطئة :
هذا تقريرٌ موجز يتضمن ثلاث جدوال موضحٌ فيها المنح والهبات المالية التي تحصلت عليها جامعة الاحفاد والمنظمات المنضوية تحتها وهي وكالاتي: -منظمة بابكر بدري للدرسات النسوية
-منظمة محركي المجتمع الصديقة ويعرف سابقاً بجمعية الصحة الانجابية.
كل هذه المنظمات تعمل تحت مظلة جامعة الاحفاد وتقوم بجمع الاموال من المنظمات الدولية و الاقليمية لتنفيذ مشاريع ذات نتائج غير مرئيّة ويشرف عليها البروفيسر (سمية البدري) ممثلة الجامعة في وكالة الاتفاق العالمي التابعة للامم المتحدة وعضو شبكة المنظمات السودانية .
و حيث لاتزال تداعيات أحداث جامعة الأحفاد وما ترتب عليها من انكشاف المستور والمسكوت عنه في ممارسات النخب السودانية في استغلال مكانتها المتعالية على المجتمع وإخفاء حقائقها التي بدأت تترأي على الصعيدين الداخلي و الخارجي.
فقد قامت مجموعة من النشطاء السودانيين بعمل قراءة ثانية وإضفاء نظرة فاحصة على عينة من المنشورات الخاصة بجامعة الأحفاد للبنات التي توضح مصادر التمويل لبعضٍ من مشاريع قاسم بدري التي يُزعم أنها قد تم تنفيذها في تقارير مفصلة منشورة بموقع جامعة الأحفاد للبنات على الانترنت.
لقد قام قاسم بدري و بواسطة منظمات ( مذكورة أعلاه ) أُنشئت خصيصاً للحصول على المنح و الهبات والتبرعات من جميع أنحاء العالم و بعد ان يخترع مجموعة آل البدري الاستثمارية المكونة من جامعة الأحفاد للبنات ومنظمة بابكر بدري العلمية للدارسات النسوية و جمعية محركي المجتمع الصديقة قامت المجموعة بجمع ما يقارب الأربعة ملايين دولار أمريكي! وتحت مسمى أي مشروع هناك نتيجة متوقعة بعد تنفيذها وهنا يبرز التساؤل: هل فعلاً أُنفقت هذه التبرعات على المشروعات التي منحت المبالغ من أجلها؟
قد يقول قائل طالما هناك منشورات فهذا يدل على ان المشاريع قد نفذت وإن الفوائد قد حصل عليها المستفيدون او الفئات المستهدفة، لكن هذا ليس صحيحاً في كل الأحوال لان مثل هذه المنشورات و بيان التكاليف للمشاريع تعتبر من الشروط المسبقة التي تضعها الجهات المانحة قبل ان تتعهد بالتمويل فيكون لزاماً على مجموعة آل البدري الإفصاح عن هذه التفاصيل و إرسال نسخ مشابهة منها الى المانحين لزوم الوفاء بالعهد، ثم أن المانحين وأغلبهم جهات أجنبية و مقارها بالخارج قد لا ترسل شهوداً للوقوف على حقيقة ما ينفذه قاسم بدري من مشروعات و برامج على ارض الواقع و يكتفون بالتقارير من قبل مجموعة آل البدري.
و بعد إطلاعنا على الجداول تبدت لنا بعض المفارقات التي لا تتسق مع بعضها حيث أن معظم هذه الأموال قد أُنفقت على مسميات مشاريع و برامج لا تكلف بأي حال كان المبالغ التي جمعت من أجل تنفيذها و مثال على ذلك:
١- في العام 2011/2012 صرفت الجامعة مبلغ نصف مليون دولار كمنح لطالبات الماجستير و المبلغ بدوره منحة من المعونة الامريكية. بينما كل خريجات السنة الواحدة لكل الدرجات لا يكلف نصف هذا المبلغ فما بالكم بعدد 124 خريجة من جميع التخصصات ! و المنحة لا تذهب لأكثر من 30 طالبة لنيل درجة الماجستير.
٢- كما صرفت مجموعة آل البدري مبلغ نصف مليون دولار آخر للتوعية بمخاطر مرض الإيدز و الوقاية منها في فترة لم تتجاوز التسعة أشهر. و ذلك عن طريق طباعة منشورات و حسب!
وبنظرة الي كل هذه الجداول والمشاريع التي انجزت نري أنها لا تتطابق مع حجم الاموال الممنوحة و التي صرفت من اجلها بالاضافة الي هذل فان جامعة الأحفاد للبنات تتحصل على تكاليف المنح الدراسية التي يحسبها بنات السودان من ذوي الدخل المحدود بان ( بابا قاسم) قد دفعها لهن من حر ماله و هذه الأموال هي التي يَمُن بها قاسم بدري على البنات و أسرهن و الشعب السوداني قاطبة و في الحقيقة ان جامعة الأحفاد تأخذ تمويلاً مباشر لدعم كل الفرص التعليمية والخدمات المقدمة لطالبات الهامش والريف ولا يحق لقاسم بدري ولا لإدارته أن يمنوا عليهن فهم مجرد مؤتمنين عليه وليسوا سوى موظفين كان يجدر بهم القيام فقط بدوهم وإدارة الموارد.
كل هذه التساؤلات المشروعة جعلتنا نبحث عن حقيقة هذه الجامعة ومن يقوم علي ادراتها ، وبما ان الرجل يدعي بانه يحمل أربعة شهادات علمية من قبل جامعات غربية في التعليم ما قبل المدرسي فان اسلوبه لا يتطابق مع تعاليم الثقافة الغربية التي اكتسبها من الجامعة الاميركية في بيروت، واكسفورد وجامعة كلفورنيا.
في البحث القادم سوف نوافيكم عن حقيقة الخلفيات العلمية والشهادات الجامعية التي يدعي قاسم بدري أنه قد حصل عليها.
[email protected]
[email protected]
[email protected]
تعليق واحد
Incredible preliminary report. Is it new dimension of that quality of scandalous and marvelous discovery?
What impact that can be on both sides, the students future in this very high internationally related education institutions and in relation to the administration itself, if the western countries style of transiency investigation is applied here? Sudan and the Sudanese Intellectuals and Scholars, what is happening really in this small Islamic Style oriented country- Sudan?.