كولورادو: صوت الهامش
نشر موقع “كروكس ناو” الإخباري تقريرا حول قرار الإدارة الأمريكية إنهاء الوضعية الخاصة للمهاجرين السودانيين عبر رفْع السودان من وضعية الحماية المؤقتة، وهي الوضعية التي تمنحها الولايات المتحدة لرعايا بلد معين يعيشون بشكل مؤقت على أرضها عندما ترى أنه من الخطر عودتهم إلى بلادهم نتيجة ظرف راهن يعاني منه بلدهم قد يكون سياسيا أو نتيجة كوارث طبيعية.
وقال التقرير الذي اطلعت عليه (صوت الهامش)، إن نحو ألف مواطن سوداني يعيشون في الولايات المتحدة باتوا الآن عرضة للترحيل إلى بلدهم الذي يعاني صراعا مسلحا منذ حقبة الثمانينيات، وهو الأمر الذي اضطر هؤلاء إلى النزوح إلى بلدان مختلفة منها الولايات المتحدة.
ونقل التقرير عن مسئول بالشبكة الكاثوليكية للهجرة القانونية (كلينيك) وصْف قرار الإدارة الأمريكية بأنه قرارٌ “قاسٍ ولا إنساني”.
وأثار قرار إدارة ترامب المعلن في وقت سابق من الشهر الجاري حول إنهاء وضعية الهجرة الخاصة للسودانيين – أثار قلق الجماعات الكاثوليكية التي تخشى على هؤلاء المهاجرين مما ينتظرهم من أوضاع في بلادهم حال ترحيلهم إليها.
ونص القرار على أنه في الـ 2 من نوفمبر 2018 تنتهي وضعية الحماية المؤقتة للسودانيين المحميين من الترحيل ومعهم تصريح بالعمل بموجب برنامج تلك الوضعية (الحماية المؤقتة).
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من قول إدارة ترامب إن عودة هؤلاء المهاجرين السودانيين الى بلادهم هي مسألة آمنة، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية تحذر مواطنيها ضد السفر إلى السودان خشية وقوع “أعمال إرهابية في ظل صراع مسلح وشيوع جرائم العنف”!!
في المقابل، قالت تلك الإدارة إن المستفيدين السودانيين من وضعية الحماية المؤقتة حاليا يتعين عليهم البدء في اتخاذ التدابير اللازمة لعودتهم أو تسوية أوضاعهم كمهاجرين على نحوٍ ما.
وأعربت شبكة (كلينيك) -في بيان لها عقب صدور قرار الإدارة الأمريكية– عن صدمتها من القرار الذي يقضي بإعادة السودانيين المستفيدين من وضعية الحماية المؤقتة إلى السودان الموبوء بالصراع.
إلى ذلك، قالت مجموعة شبكة العمل الفرنسيسكانية -والتي تتخذ من واشنطن مقرًا لها- في بيان لها إنها “ترفض بشدة إنهاء وضعية الحماية المؤقتة للمهاجرين السودانيين”؛ وسأل المدير التنفيذي للمجموعة، باتريك كارولان، سأل عما إذا كان المسئولون في وزارة الأمن الداخلي الأمريكي قد زاروا السودان “أو حتى اطلعوا على وثائق ترصد الأوضاع الأمنية في السودان؟” حتى يتحدثوا عنها.
وحثت مجموعة شبكة العمل الفرنسيسكانية، الإدارة الأمريكية على تمديد وضعية الحماية المؤقتة للسودان وغيرها من الدول طالما استمرت الأوضاع فيها مهددة للحياة.