الخرطوم _صوت الهامش
وثق تقرير صادر عن مختبرات الأبحاث الإنسانية بكلية الصحة العامة في جامعة ييل الأمريكية، يوم الجمعة 11 أبريل 2025، أن قوات الدعم السريع نفّذت هجومًا بريًا عنيفًا على معسكر زمزم للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر، هو الأعنف من نوعه منذ اندلاع أعمال العنف في المنطقة خلال ربيع 2024.
وأوضح التقرير أن الهجوم بدأ عند الساعة 10:48 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث رُصد انتشار أكثر من 20 مركبة تقنية خفيفة مسلحة تتبع لقوات الدعم السريع داخل محيط المعسكر، ما يشير إلى هجوم منظم واسع النطاق.
وأشار التقرير إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت دمارًا واسعًا وحرائق نشطة في جنوب وجنوب شرق المعسكر ووسطه، حيث تم تدمير عدد كبير من المباني بفعل الحرق، مع وجود ما لا يقل عن ستة أعمدة دخان تتصاعد في وقت جمع الصور.
وأضافت مختبرات الأبحاث أن الأدلة المتوفرة من لقطات الفيديو التي يُزعم أنها صُوّرت من داخل المعسكر تُظهر جثثًا لمدنيين ملقاة على الأرض ومركبات خفيفة مسلحة، تتسق بشكل موثوق مع الصور الفضائية، رغم عدم القدرة على التحقق المستقل من صحة هذه اللقطات.
وبحسب مصادر مفتوحة أشار إليها التقرير، فقد أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 25 مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، مع وقوع عدد غير معروف من الجرحى، فيما لم تتمكن المختبرات من التحقق من روايات قوات الدعم السريع بشأن وقوع إصابات في صفوفها.
وخلص التقرير إلى أن نمط الاحتراق في المباني يشير إلى احتمالية استخدام أسلحة حارقة خلال هجوم بري كثيف، يشابه ما حدث خلال هجوم سابق في فبراير 2025 بالمنطقة ذاتها.