الخرطوم – صوت الهامش
نظم عشرات المواطنيين وقفة احتجاجية تنديدا بمقتل الطفل السوداني، محمد حسن عبد الله، الذي لقى حتفه متاثراً بجراحه إثر جريمة طعن نفذها ضده رجل مصري داخل منزلهم بالعاصمة المصرية القاهرة.
وتعود تفاصيل الحادثة بحسب إفادة شهود عيان مقربين من أسرة القتيل أن للجاني علاقة معاملات مالية مع والد الطفل القتيل وهو معاق حركيا، ويعمل قي مجال الحدادة في ورشة صغيرة بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة المصرية.
وأشاروا إلى أن والد الطفل، عجز عن تسديد مبالغ ايجار المحل، مما خلق توتراً بينه والجاني، وهاجم الرجل المصري، الأسبوع الماضي، الطفل بالسكين وطعنه في أماكن حساسة من جسده بجانب الطعن في الصدر والبطن واليدين والفخذين.
وطالب المشاركين في الوقفة الاحتاجاجية امام القنصلية المصرية بالخرطوم، السلطات السودانية والمصرية بإلقاء القبض على الجاني والقصاص للضحية، ووضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها السودانيين في مصر.
وبالتزامن مع تظاهرة الخرطوم، نظم سودانيين وقفة احتجاجية في القاهرة، يطالبون بالقصاص من قاتل الطفل السوداني محمد حسن طعناً بالقاهرة، غير أن الشرطة المصرية أطلقت عليهم الغازات المسيلة للدموع.
وقال الكاتب الصحفي، محمود كانم، إن الأجهزة الأمن المصرية، القت القبض على والد الطفل، بينما لا يزال الجاني حرا طليقاً، مضيفا أن رغم الانتهاكات المتكررة، إلا أن السلطان المصرية، وقسمي الأطفال والحماية بمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقاهرة، تتجاهلها.
وفي حادث منفصل طعن 3 شباب مصريين، طفل سوداني يدعى محمد سليمان يبلغ من العمر 14 عاماً في مدينة فيصل بالقاهرة، ولاذوا بالفرار.
هذا، وازدات ظاهرة الاعتداء علي اللاجئين السودانيين في مصر، بصورة مهولة، وعزاء بعض المراقبين أن بعضها تلك الاعتداءات لاسباب عنصرية.