المجد و الفخر لشرفاء شعب جبال النوبة
باسم أبناء النوبة بدولة فرنسا طالما كنا نحارب هذا المرض المزمن وهو العنصرية، بطرق مختلفة التي كانت تمارس في الخفاء و خلف الأبواب المغلقة الا أنها ظهرت في الآونة الأخيرة علي العلن بعد تسلق حكومة الكيزان التي ساهمت في انتشار هذه الظاهرة بصورة مخيفة تهدد وحدة السودان. حيث تقوم باستخدام هذا المرض لغرض استمرارها في السلطة هذا ما كنا نعتقده كلنا. ولكن ما يندى له الجبين بعد ظهور الطفيليات أمثال عبد الرحيم حمدي والطيب مصطفى خال الراقص و اسحاق احمد فضل الله و غيرهم الذين روجوا لهذا المرض الذي فتك و شرذم السودان و المؤسف عندما كنا تنتقد هذا الظاهرة كان هناك من يساهم في انتشار هذه الظاهرة بصورة مباشرة وغير مباشرة عبر شراء تلك الصحف المروجة لهذا المرض حتي صارت تلك الصحف اكثر الصحف مبيعا في السودان لقرابة عقد كامل هنا نشير الي صحيفة الإنتباهة وغيرها من الصحف الأخري بدعم و حماية مباشره من الدولة دون أن تجد من ينتقد هذا السلوك من دعاة التغيير في المركز المهيمن على السلطة الذين يدعون أنهم أوصياء لديهم الحق الشرعي في مخاطبة قضايا المهمشين. حيث أن استمرار من مثل هذه الظاهرة ما هو إلا قبولا لهذه الممارسات في حق شعوب أصيلة خلقت في تلك البقعة .
نحن شعب جبال النوبة رحيما في أرضنا واستقبلنا كل من وفد الينا بصدر رحب ولم نمارس ضد تلك الشعوب الوافدة الي السودان تي اضطهاد أو تمييز. ولقد قدمنا لهم كل ما يحفظ الكرامة الانسانية لان هذه القيم موجودة فينا بالفطرة. ولقد صمتنا طويلا حتي في الفترات التي انتهكت فيها حقوقنا حفاظا علي وحدة السودان و التعايش السلمي. و لم نقوم بالتمييز ضد أي من الشعوب الوافدة اي كان انتماءاتهم بل استقبلناهم و واويانهم ، ليس خوفا أو جهلا منا، بل لأننا نتمتع بالقدرة على تقبل الآخر و احترامه، وهي قسم راسخة في شعب النوبة ، ولكنهم هناك من فسر هذا القيمة علي انها ضعف غير انها مصدر قوتنا.
عندما تعالت أصواتنا نحن كأبناء النوبة مطالبين بحقوقنا فإذا بأصوات احاول منعنا من حقوقنا. ولكن بحكم تقبلنا للآخرين كنا نرد دوما لهم بالاحترام و الادب بحكم احترام الرأي والرأي الاخر. و من أجل كرامة ووحدة أرض بالسودان ومن أجل التعايش السلمي. و لقد دفعنا بسبب تلك الموقف اثمان غالية و فقدنا أرواحاً ناضلت لأجل هذا الوطن. ولكن طفح الكيل تحملنا بما فيه الكفاية و لن نستطيع أن نتحمل اكثر من ذلك رغم علمنا بأن الظروف الاستثنائية في السودان ولكن بعد الآن العين بالعين و السن بالسن و البادي اظلم ٠
نحن كأبناء النوبة في دولة فرنسا ندين و نستنكر تلك الممارسات و العبارات العنصرية التي مارسها نائب الأمين العام للحركة الإسلامية بولاية السنار / المدعو عثمان الزين الذي تلفظ بإساءات عنصرية في حق المواطن الحاج رحال تية الذي تعود أصوله الي اثنية النوبة. حيث اساء له و لاثنيته و هدده بالقتل و دفع الدية علي أساس أن أصوله الاثنية تجعله لا يساوي شيئا. فكأنه من الطبيعي أن تقتل انسان فقط بسبب اثنيته المختلفة ويتم دفع دية وكأنه الحدث أشبه بصيد جائر. حتي الصيد له أسس و قوانين تحترم روح الكائنات الحية. و بهذه الإشارة التي استخدمها المعتدي العنصري فانه يوضح بأن النوبة أقل درجة من اي كائن حي في الارض و ايضا الإساءة ليست في حق المواطن الحاج رحال تية فقط ولكن الإساءة لكيان النوبة ككل .
1- نحن كأبناء النوبة في دولة فرنسا ندين و نستنكر تلك الممارسات وهذا السلوك العنصري، ليس فقط في حق المواطن الحاج رحال تية بل في حق شعب النوبة صاحب إحدي اقدم الحضارات التي وجدت في وجه الارض بل حتي في حق كل الشعوب داخل الدولة السودانية .
2- ونعلن وقوفنا تضامنا مع أهلنا كأبناء النوبة في دولة فرنسا مع كافة الجهات المعنية من مكوك و سلاطين و رجالات الاداره الأهلية و تنظيمات المجتمع المدني حتي تتحقق العدالة و تطال هذا العنصري العقوبة الرادعة كي تكون عظة و عبرة لكل من يفكر في ممارسة العنصرية.
نحن كأبناء النوبة في دولة فرنسا نتعهد بتقديم الدعم اللازم للجهات المختصة التي تتابع هذا الملف كما نقدم دعمنا الكامل لأسرة الحاج رحال تية و متابعة هذه القضية الي آخر مرحلة.
3- نحن كأبناء النوبة في دولة فرنسا نتعهد بمتابعة سير المحكمة التي نتمني أن يكون القضاء فيها بكامل نزاهته حتي يصدر حكم يتناسب مع حجم الإساءة و الجرم. رغم علمنا التام بأن القضاء السوداني ربما هو جزء من الآلية التي ربما تساعد في ترويج هذا المرض ولكن إن لم تتحقق العدالة سوف نقوم بتصعيد هذا القضية الي بأشكال وابعاد أخرى.
عاش نضال شعب جبال النوبة
إعلام التضامن أبناء النوبة بدولة فرنسا
التاريخ ٢٢/٧/٢٠١٨
باريس