بروسكل _صوت الهامش
تضاربت الأنباء حول المبلغ المالي الذي قدمه أصدقاء السُودان للحكومة الإنتقالية،في وقت أعلن الإتحاد الأوروبي عزّم عدد من أعضائه دفع مبلغ”100″ مليون يورو للحكومة ، فيما أعلن وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي أن المبلغ المدفوع من قبل أصدقاء السودان هو “460” مليون يورو.
وأعلن الاتحاد الأوروبي ممثلة في كل من فرنسا والنرويج والسويد والاتحاد الأوروبي، عزمهم المساهمة بدفع مبلغ 100 مليون يورو، للسودان،مع التشديد على أهمية استكشاف مناهج استثنائية ومرنة، بواسطة المؤسسات المالية الدولية.
وأضاف “من المتوقع تقديم مساهمات إضافية في إطار مؤتمر برلين.
وأكد الاتحاد الأوروبي ، اهتمامه بتهيئة الظروف الملائمة لإعداد برنامج خاضع لرقابة موظفي صندوق النقد الدولي وبدء عملية إعفاء الديون، في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون.
وأكد بيان صادر من الاتحاد ، حشد شركاء ثنائيين للسودان متعددي الأطراف،لتقديم مساعدات إنسانية اليه مع تخصيص تمويل إضافي لمحاربة وباء كورونا، ورحب بالصندوق المتعدد للمانحين الذي اقترحه البنك الدولي، لجمع الأموال التي يوفرها شركاء السودان.
وأشار البيان الذي طالعته (صوت الهامش) الي تأكيد المشاركين، على أهمية إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، كما رحب برغبة الحكومة السودانية في تحمل مسؤولية تنسيق المساعدة الدولية، وأكد التزام أصدقاء السودان، بمواءمة مساعداتهم مع الأولويات التي حددتها الحكومة الانتقالية.
وشجع البيان جميع الأطراف المعنية على المشاركة بحسن نية في مفاوضات السلام من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في أقرب وقت ممكن، وأشار أيضًا إلى الأهمية التي يولونها لتكوين المجلس التشريعي وتعيين الحكام المدنيين، في أقرب وقت ممكن، وفقًا لأحكام إعلانات 17 أغسطس 2019.
كما أعلن استعداد شركاء السودان، لدعمه ماليا إضافيا، من المقرر الإعلان عنه في مؤتمر المانحين في يونيو القادم.
وفي الأثناء قدم وزير المالية والتخطيط الإقتصادي في السودان إبراهيم البدوي قدم شكر بلاده لأصدقاء السودان في الأتحاد الاوروبي لمساندتهم المستمرة للشعب السوداني، المتمثلة هذه المرة في حزمة تبلغ “460” مليون يورو .
وأكد بأنها تأتي كتشجيع للإصلاحات الجارية والبرنامج الطموح الذي قدمته حكومة الثورة السودانية لإسعاف الإقتصاد السوداني.
ويعاني السودان من أزمة إقتصادية طاحنة، أسهمت بالإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في 11 أبريل الماضي، عقب خروج تظاهرات حاشدة ضد الغلاء، وإنهيار العملة الوطنية، وندرة الخبر والوقود.
ورغم سقوط النظام البائد، بثورة شعبية إلا أن الجنيه السوداني، توالي في الإنهيار، وفشلت الحكومة وضع حد للإنحدار المتواصل العملة الوطنية، ويعاني السودان منذ سنوات ، من أزمة إقتصادية طاحنة، وإنهيار العملة الوطنية بجانب ارتفاع التضخم .