الخرطوم _صوت الهامش
أفادت مصادر متطابقة بأن قائدًا بارزًا في قوات الدعم السريع يُدعى “جلحة” قد قُتل في ظروف غامضة مع شقيقه وعدد من مرافقيه، وسط أنباء تشير إلى تصفيتهم على يد عناصر من داخل الدعم السريع.
وكان “جلحة”، المنتمي إلى قبيلة المسيرية، قد أثار جدلًا واسعًا في الأشهر الماضية بعد حديثه العلني عن نيته الانشقاق عن الدعم السريع وتأسيس حركة مسلحة تُعرف بـ”شجعان كردفان”، التي تضم عددًا كبيرًا من أبناء المسيرية. اختفى القائد عن الأنظار منذ أكثر من شهر وسط تقارير تفيد بمحاولته مغادرة دارفور إلى ليبيا، لكنه واجه عراقيل بسبب وجود القوات المشتركة في الصحراء وتربص قوات الدعم السريع به.
في الوقت نفسه، شهدت مناطق شرق النيل إطلاق نار كثيف وفوضى، وسط تحشيدات عسكرية لمجموعات يُعتقد أنها تتبع لحركة “شجعان كردفان”، ردًا على مقتل قائدهم. ويرى مراقبون أن تصفية “جلحة” قد تكون نتيجة رفضه إرسال قوات لدعم قوات الدعم السريع في معاركها المتعثرة.
يُذكر أن إعلان مقتل “جلحة” جاء عبر صفحات تابعة للدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة نادرة تعزز الروايات حول تصفيته على يد عناصر من داخل الدعم السريع نفسها.
ويُعد “جلحة” شخصية بارزة بين أبناء المسيرية داخل الدعم السريع، حيث كان يعتبر الحامي والمدافع عن حقوقهم.
ويتساءل البعض عما إذا كان أبناء المسيرية سيصعدون الموقف ردًا على مقتل قائدهم، أم أن ولاءهم للدعم السريع سيبقى ثابتًا. الأيام المقبلة قد تحمل تطورات جديدة بشأن هذا الملف.