الخرطوم ــ صوت الهامش
وجدت تصريحات وزير العدل السوداني، نصر الدين عبدالبارئ، بشأن خطوة السودان نحو تطيبع علاقاته مع إسرائيل، وانهاء حالة العداء بينهما، وجدت هذه التصريحات ترحيباً واسعاً من الرأي العام السوداني.
وقال عبدالبارئ، لا يوجد شيء يُسمى ”ثوابت الأمة السودانية“ لأنه لم يحدث إجماع رسمي في تاريخ السودان على مبادئ تأسيسية محددة وملزمة.
وأضاف أن النخب السياسية المهيمنة تاريخياً في هذا البلد تفترض أن ما تؤمن به من مبادئ ينبغي أن يكون ملزماً لكل الشعب السوداني المتباين، وأن من يخالفها في ذلك خائنٌ.
ووصف الكاتب الصحفي عثمان نواي بيان عبد البارئ بالثورى التاريخى، واعتبره انتصاراً لعملية الانتقال والتغيير، لجهة أنه الرجل الأول فى صياغة أساسيات البناء القانونى والدستورى فى الحكومة الانتقالية.
وأضاف نواي أن عبدالبارئ بصفته القانونية وعلمه بمبادئ القوانين الدستورية المؤسسة للدول، وخاصة فى دساتير دول مثل أمريكا، فإن السودان فعليا لا يمتلك اى ثوابت دستورية تاسيسية لا مكتوبة كما فى أمريكا ولا ضمنية مثلما الحال فى بريطانيا.
وأبان قائلا: إن ”التقديرات والتفضيلات الشخصية لبعض أصحاب الامتيازات التاريخية التى ظلت تحكم السودان على هواها منذ عقود لم تعد قادرة على السيطرة على مصير البلاد كما فعلت منذ ما الاستقلال“.
واعتبر ذلك صراع العروش الذى يجرى الآن بين سودان الأمس المحتكر للقلة وسودان المستقبل المشترك بين جميع مكوناته.
من جهته غرد الناشط عمر سوداني، في (توتير) قائلاً: إن ”الوثيقة الدستورية منحت الحكومة الإنتقالية الشرعية الكاملة للنظر في مصالح السودان العليا أولا، دون تحيز، والابتعاد عن اصحاب الأيديولوجيات المتخلفة وافكارهم الضيقة“.
وأضاف أن السلام والتطبيع مع إسرائيل خيارنا كشعب سوداني، لان السلام من شعار الثورة، نحن نريد وطن محايد وشعاره الحب.
أما الناشط، عادل الطاهر، قال مغرداً في توتير أيضاً
”كلامو صح حتي الآن لا يوجد دستور متفق عليه من كل السودانيين فقط مجموعه من الناس وضعو بدون اي أسس او استفتاء الشعب لذلك لا يوجد شيء ثابت حتي الآن“.
وفي الإطار، قال الناشط، محمد لبدو، في تغريدة له بـ (توتير) هذه هي الحقيقة نخبة أدمنت الفشل بسبب فرض ثوابتها المستوردة والدخيلة علينا وظنت إنها ثوابت الامة السودان لم يحدث أي إجماع منذ أكثر من 64 عاماً، بل كانت هذه الاحزاب المؤدلجة تفرض رغباتها دون الاكتراث لغالب الشعب، آن الأوان أن يمضى السودان إلي الأمام مهما إمتلاءات الحلاقيم.