الخرطوم – صوت الهامش
أخذت الأوضاع الأمنية في مدينة “الجنينة” حاضرة ولاية غرب دارفور مُنحني تصاعدي،عقب تجدد الإشتباكات المُسلحة فجر اليوم “الثلاثاء” في معسكر “كرندينق” تزامناً مع وصول وفد حُكومي رفيع ممثل لمجلس السيادة الإنتقالي.
ونقل حسب الله موسي وهو أحد سُكان مدينة الجنينة في حديثه لـ”صوت الهامش” أن الأوضاع الأمنية في الجنينة وضواحيها خطيرة للغاية،وأن الإشتباكات مازالت مُستمرة حتي قبل ساعه من الان .
وأشار لوجود جثث قدرها بنحو “40” جُثة ملقاة في الطُرقات القريبة من مخيم “كرندينق”،لم يتم جمعها حتي الان .
وكشف عن فرار قرابة “50” ألف أسرة كانوا يقيمون في المعسكر لداخل مدينة الجنينة،وإحتموا بالمدارس،بجانب عبور أعداد منهم الحدود السُودانية التشادية.
واندلعت أحداث العُنف منذ يوم “السبت” عقب قيام مجموعة مُسلحة،بحرق السوق الرئيسي لمعسكر “كرندينق”،وعشرات المنازل بجانب نهب ممتلكات وأموال المواطنين .
وتجدد الإشتباكات أمس “الإثنين” عقب غزو مجموعة مسلحة المُخيم المكتظ بالنازحين وأطلقت الرصاص بصورة عشوائية،أدي لمقتل نحو “10” أشخاص حتي مساء الأمس.
وفي الأثناء نقلت مصادر متعددة عن قتل “4” أشخاص رمياً بالرصاص في سوق مدينة الجنينة،في وقت متأخر من ليل أمس “الإثنين” فيما كشفت مصادر أخري عن تصفية نحو “5” من أفراد الشُرطة صباح اليوم “الثلاثاء” .
ونوهت المصادر ان مدينة الجنينة تعيش أوضاع مأساوية في ظل إنقطاع الكهرباء،وإغلاق المُستشفيات،والأسواق والمدارس،وقطع المياه عن أجزاء رئيسية من المدينة.
وأدي أحداث العنف المتصاعد إلي تعليق نحو “4” حركات مُسلحة مُشاركة في مفاوضات السلام بمدينة “جوبا” إلي تعليق التفاوض،إلي حين مُعالجة الأوضاع الأمنية في الجنينه،وتقديم المتورطين في الأحداث لمُحاكمات.