فاطمة فضل جاسر
شهدت دارفور عامة أحداث بشعة في حق المواطنين النازحين وأصبحت اليوم واقعا مريرا في بلد نصف سكانه مسلمون ويرتكبون أفظع الجراثيم، حيث إغتصاب النساء وقتل المتظاهرين والأطفال والمزارعين وسلب الأراضي وحرق القرى، كل هذه الأحداث بربطت بالنظام السابق؛ ولكن اليوم انتهت تلك الفترة وما تزال الأسباب موجودة ما حدث زوال شخص واحد من المشهد أليس كذلك ؟!
مازال الصراع المسلح موجود والضنك المعيشي والتردي الأمني، إذن نقول الحمد لله علي نعمة الحرية والمدنية وسيأتي يوم يا فاطمة ويتحسن فيه الحقائق الانفة الذكر وينعم النازحين عن أرضهم بالأمن والاستقرار.
في كل موسم خريف يتضاعف المخاطر وقد سردت في مقالات أخرى الكثير عنها واليوم أيضا روايات عن أحداث المزارعين.
شهد شهر يوليو الجاري، أكثر من عشرين حادث استهدفت المزارعين في منطقة واحدة فقط، وهي شمال غرب محليه كتم، وهذا يدل علي هشاشة الوضع الأمني بالمنطقة، وعدم مقدرة الشرطة للوصول إلى موقع الحدث حيث يعلل قادتها بعدم توفر الوقود، إذن شرطة محلية كتم المسؤل الأول عن إهدار المزارعين.
تعرض النازح علي عبدالرحمن عبدالله السكن الحالي معسكر كساب بمحلية كتم حيث نزح قبل ثمانية عشر عاما من منطقة مندوري خرج النازح وذهب إلي مزرعته التي تقع في منطقة عين سرقيلوو وفي طريق عودته وبرفقته أربعة أفراد تعرضوا لإطلاق نار وعندما وقفت العربة هجم عليهم شخصين مسلحين بالعصا والسلاح علي ظهر دراجة نارية وتم نهبهم وابراحهم ضربا بالعصي مما تسبب في كسر يده، الآن يتابع في مستشفي كتم وتم تدوين بلاغ بالحادث وأفاد علي عبدالرحمن بأن ذلك اليوم شهد أربعة أحداث في مناطق مختلفة من كتم واحد منها تعرض المدير التنفيذي بمحلية كتم لتهديد في ذات الطريق ومن نفس الأشخاص الملثمين أيضا تعرض أزرق وسليمان أحمد وهارون يوسف آدم في منطقة كارا لعملية مشابهة أيضا حادث في منطقة عويجة واموو كل هذا قبل عيد الأضحي في شهر يوليو الجاري ٢٠٢١،
يشعر النازحون بوجود حرية التعبير والتجوال داخل المعسكر فقط ولكن خارج نطاق المعسكر على بعد إثنين كيلومتر فقط لا يتوفر الأمن بنسبة خمسة في المئة.
تري شريحة النساء بأنهن أصبحنا خديم تحت أسيادهم وهذا إهدار لكرامة الإنسان حيث يقمن بعملية تنظيف الأرض وزراعته وعملية الحشاشة ثم تجميع المحصول والقسمة علي إثنين أي عدل هذا؟
في حالة رفض النازح لعملية الزراعة بالنصف مع المستوطن الجديد وقتها لا يسمح لك بالزراعة إذا كانت إمرأة وإذا كان رجل يتم ضربه بي طلقة أو كسر يده ورجله.
رسالة إلي الوالي نمر عبدالرحمن، عليك بإرسال قوة كبيرة لحماية المدنيين بمعسكر كساب وحماية الموسم الزراعي تقديم المتهمين الإثنين الذين تم القبض عليهم في حدث يوم ٢١ يوليو ثاني عيد الاضحي ومعرفة من خلفهم تمشيط الطريق بين عبد الشكور ومعسكر كساب تجنيد النازحين لحماية أنفسهم، وزيارة النازح عبدالجبار بابكر عبدالمحمود في مستشفي الفاشر قسم العظام وتقديم الدعم المعنوي والمادي، وتكوين لجنة لتقصي الحقائق في محلية كتم وخاصة معسكر كساب ومن ثم تكوين لجنة أخري من النازحين ومشاركتهم في حكومة الولاية بكافة أنواعها وإرجاع الحقوق والحريات المسلوبة للمرأة داخل المعسكرات.
نتابع…