ظللنا، في تحالف قوى المعارضة السودانية بكندا، نتابع عن قرب وعبر رفاقنا في حملة التضامن مع مسيحي السودان، الاستهداف العنصري الذي يتعرض له المسيحيون السودانيون والذي يتمثل في اعتقال القساوسة والناشطين السودانين والأجانب المتعاطفين معهم وكذلك في هدم الكنائس، و لا سيّما الآوامر الأخيرة التي اصدرتها سلطات الآراضي بولاية الخرطوم بإزالة 25 كنيسة بولاية الخرطوم، إلى جانب استهداف قصف الكنائس في المناطق المحررة انتهاءً بالاحكام الجائرة التي اصدرتها محكمة جنايات الخرطوم وسط بحق القس حسن عبد الرحيم بالسجن 12 عاماً والناشط عبد المنعم طولمان بالسجن 12 عاماً والمواطن التشيكي بيتر جاسك 20 عاماً.
إن هذه الاحكام الجائرة والظالمة تعتبر امتداداً لسياسة السلطة العنصرية ضد المسيحيين من جبال النوبة وتعد انتهاكاً صريحاً لحرية الأديان، لذلك نحن، في تحالف قوى المعارضة السودانية بكندا ندين وبأغلظ العبارات هذه الاحكام ونطالب بالافراج الفوري عن القساوسة والناشطين أسوة برفيقهم القس كوة شمال الذي أفرج عنه قبل نحو اسبوعين لعدم كفاية الأدلة. تحالف قوى المعارضة السودانية بكندا تربطه علاقات وطيدة بمنظمة أمنيستي انترناشيونال وبوزارة شؤون الأديان الكندية ووزارة الخارجية الكندية ونواب البرلمان الكندي وعدد من الكنائس على طول كندا وعرضها وعدد من الصحف، نتعهد بأن نسخر كل هذه العلاقات مع كل هذه الجهات لتوصيل قضية القساوسة العادلة حتى يتم الافراج عنهم.
*كامل التضامن مع المهاجرين وطالبي اللجوء السياسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية*
القرارات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية والتي دخلت حيّز التنفيذ والتي قضت بمنع رعايا دول بعينها، السودان من بينها، وضعت الكثير من الأسر والأفراد السودانيين من المهاجرين وطالبي اللجوء السياسي في وضع بالغ التعقيد، حيث أرجع العديد من السودانيين من عدد المطارات سواءَ في الولايات المتحدة أو حول العالم كما جعلت بعض السودانين المنتظرين للبت في طلبات لجوئهم أو ملفات هجرتهم من داخل الولايات المتحدة يواجهون خطر الابعاد، كما أصدرت العديد من سفارات الولايات المتحدة الأمريكية حول العالم توقف اصدار تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
إننا في تحالف قوى المعارضة السودانية في كندا نعلن عن تضامننا التام مع المهاجرين وطالبي اللجوء السياسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المحنة الانسانية وفي نفس الوقت نرحب بقرار الحكومة الكندية والذي أكد على أن كندا بلداً للمهاجرين وأعلن عن استعداد كندا لاستقبال كل الذين يتعرضون الى انتهاكات حقوق الانسان في بلدانهم. كما إننا في تحالف قوى المعارضة السودانية بكندا نعلن أننا سنكون جزءاً من الحملة العالمية العريضة التي بدأت تتشكل من داخل الولايات المتحدة عبر المحامين والمدافعين عن حقوق الانسان للضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة للتراجع عن قراراتها والتعاطي مع هذه المسألة من الزاوية الانسانية وعلى نحو لا يضر بالأمن القومي للولايات المتحدة.
عاش السودان حرّاً أبياّ، فأي المشارق لم نغازل شمسها
عمر علي حامد
تحالف قوى المعارضة السودانية بكندا
السكرتير الإعلامي
30 يناير 2017