لم يدر بخلد شعب دارفور المكلوم أن يعتري كفاحه الثوري المشروع بعض الانتهازيين من أبناء الإقليم ليغدوا بدل الذود عن انسان دارفور وقضيته آليات لتنفيذ خبيث فعال المؤتمر الدموي ضد أهل الإقليم مقابل حفنة من الجنيهات ، فوجدوا من طيبة إنسان دارفور منفذا للوصول في لمح البصر ودون عناء إلي قمة قيادة قارب الثورة الدارفورية .
ولعل من سخريات القدر ان جعلت الفصائل المتناثرة المتناحرة تجمع علي تقديم الدكتور / التجاني سيسي بعد ان تقمص شخصية الزعيم الدارفوري الثائر الغيور علي إنسانها ، ليصير زعيماً لهذه الثلة التي تحوي كثيراً ممن طال بهم المشوار فباتوا يتصيدون الفرص لبيع إنسان الإقليم بأي ثمن .
أتت به رياح الصدفة (بنفخة من نظام الخرطوم) ليتسنم رئاسة حركة التحرير والعدالة دون أن تضغط صبابته (زناد البندقية الثورية ) التي بفضلها زعنت الحكومة للجلوس لتوقيع هذه الوثيقة بالعاصمة القطرية الدوحة .
إلا ان ما فجع أهل الإقليم إماطة الزمن اللثام عن حقيقته المرة عقب توقيعه ، وهي أن هذا (المختار المجمع عليه ) ما هو إلا انتهازي مدسوس لاختراق صفوف شرفاء الإقليم بغرض خنق القضية وتفطيسها وقطع الطريق أمام المطالبين بحقوق أهل تلك المنطقة نظير إسترداد كرسيه المسحوب منه منذ عقود .
فقد صرح في غيرما موضع بضرورة تفكيك معسكرات النازحين بالإقليم ، كما عمد إلي إرغام النازحين للعودة قسراً إلي قراهم متجاهلا صراخاتهم ونداءاتهم بأهمية توفير الأمن والاستقرار وطرد الجنجويد المستوطنين هناك قبل التفكير في علمية العودة الطوعية ،
ما حدت بالثوار الحقيقيين إتخاذ موقفهم باكراً عن اتفاقيته والعودة الى حيث أصحاب القضية المخلصين أمثال قائده العام آنذاك الشهيد / علي كربينو ، الأمر اضطره الي الاستعاضة عنه ببعض قوات ومليشيات الدفاع الشعبي ليحل محل قواته التي تخلت عنه !!
كما بقى بمعيته بعض ممن أسالت لعابهم المناسب والألقاب الدستوريه .
لم يعبأ أحد منهم بشعب دارفور ، وكثيرا ما تبادلوا السباب والتقابح بينهم علي مرأي ومسمع الجميع ، فصاروا اضحوكة وحطوا من قدر قضية دارفور ، إلي ان أسدلت ستار مسرحيتهم المملة بالإعلان عن انتهاء فترة السلطة الإقليمية لدارفور ، حيث صرفت الأموال ببذخ فاحش إحتفالا بنهاية هذه السلطة التي لم توجد في الواقع أصلا .
ومع ذلك لم يستحي هذا السيسي المحترم ليخرج في برنامج ( مؤتمر إذاعي) بإذاعة أمدرمان ليجأر مجدداً ب–تمسكه بالرفض لأي وثيقة أخري دون وثيقة اتفاقية الدوحة ، متباهيا بأن أكبر إنجاز الوثيقة هو تحويل ذهنية المواطن في دارفور من ذهنية الحرب الي السلام ، وأنها حققت السلام والاستقرار ، إضافة الى تميزها بتوافق المجتمع الدولي والإقليمي حولها —
فعن اي ذهنية تتحدث ايها المخترع الشاطر ؟!!
الهذا الهدف وقعت علي الوثيقة ؟ !
أم أن هناك دماء اهريقت وقري احرقت وممتلكات وكرامة سلبت ووقعت لاستردادها ؟!
ثم أين هذا الاستقرار الذي تحلم به ؟! وماذا يغني أهل دارفور من توافق المجتمع الإقليمي والدولي ؟!
بل ماذا قدمت وثيقتك هذه لأهل دارفور ؟!!
مضي عهد الضحك على أهل دارفور ،
وستبقى لهب ثورة دارفور متقدة ما بقي الاستبداد والظلم بها ،
وليذهب موقعوا وثيقة الدوحة الي سلة مهملات التاريخ .
تعليق واحد
السيسي حكم علي نفسه بالعدام شنقا حتي الموت . كان الدكتور التجاني السيسي رجلا سياسيا بإمكانه ان يلعب دورا كبيرا لمصلحة الاقليم الذي كان حاكما منتخبا من قبل حزبه وفاز باقلبيه في منتصف الثمانينات ثم غادر بعد فترة من انقلاب العسكري حيث لمن يمسه احد علي حساسيه الوضع انذك لكنه اراد المنفي وطابعه عمله وشغل عدد مناسب في الامم المتحدة. ولم يرف جبينه كانه لم يحدث شي في البلاد لكن اكتشف مؤخرا بانه عميلا لمصلحة الموتمر الوطني داخل المنظمة الدولية حيث يرطب لمثل هذه المرحلة عند بداية الصافره لم ينتظر ثانية ولم يتردد باستقلال الفرصة حتي يركب سرجين في ان واحد هي التحرير والعدالة. قصد حركه التحرير والعدل والمساواة. وغم فيها مبالغ ضئيلة دون ان يفكر. باي خطوة نحو تحقيق السلام بل ذهب بعيدا من ذلك ارده طمث بما جري في دارفور لمساعدة. المجرمين من العقاب مقابل الحصول على كرسي بجانب البشير. طابع معنا لاحقا