الخرطوم/صوت الهامش
تأجلت الزيارة المرتقبة اليوم للرئيس عمر البشير الرئيس التشادي إدريس ديبي وأمير قطر تميم بن حمد آلِ ثاني بشكل مفاجئ الي الفاشر عاصمة ولاية دارفور ، للاحتفال بانتهاء أجل وثيقة الدوحة لسلام دارفور .
وقال رئيس اللجنة العليا لترتيب الزيارة وزير التخطيط العمراني بولاية شمال دارفور، محمد كمال الدين أبوشوك، في تصريح أمس ، إن الزيارة تم تأخيرها إلى وقت لاحق لم يحدده، في وقت أجازت محلية الفاشر ميزانيات اللجان المعنية بتنفيذ الاحتفال.
ووجهت الحكومة السودانية دعوة الي الرئيس التشادي إدريس ديبي للمشاركة في احتفال انتهاء أجل وثيقة الدوحة لسلام دارفور، المقررة اليوم ، بينما أعلنت حكومة شمال دارفور مشاركة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني.
وفي سياق متصل قالت حركة تحرير السودان ” مناوي” في بيان تلقته “صوت الهامش” إن زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي وأمير قطر برفقة الرئيس السوداني عمر البشير الي الفاشر ليست في محل ترحيب .
وأضافت الحركة أن نظام البشير قد إستخدم إمكانيات دولة قطر المادية وبعض العلاقات الدبلوماسية للإساءة للقضية السودانية في دارفور، فشن حرب إبادة جماعية واسعة النطاق في الإقليم، وسعى حثيثاً لتغيير التركيبة الديموغرافية عن طريق إحلال أجانب من خارج السودان وتوطينهم في أراضي وديار النازحين واللاجئين، ثم إستخدم أيضاً الموارد المالية القطرية في تشكيل أسوأ مليشيا عرفها التأريخ البشري ” مليشيا الجنجويد وربيبتها قوات الدعم السريع ” ، ودعت أمير قطر بأن لا يُشارك في هذه المسرحية سيئة الحبك والإخراج ، علي حسب وصفها .
وأعلن اجتماع للجنة العليا للسلام في دارفور برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير الشهر الماضي، عن حل السلطة الاقليمية لدارفور ومكتب متابعة الاتفاقية التابع لرئاسة الجمهورية وانشاء ادارة عامة برئاسة الجمهورية للإشراف على المفوضيات الخمس التي كانت تتبع للسلطة.
وانشأت سلطة دارفور الإقليمية في مايو 2011 لتكون الأداة الرئيسية لتنفيذ إتفاق الدوحة للسلام الموقع بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة برئاسة التجاني سيسي.