تعلمون ويعلم الجميع أن الحال الذي وصل إليه السودان الكبير من شتات حتى أصبح دولتين، وما يحدث الأن في ما تبقى من السودان لا يمكن أن يكون لولا تسلط جماعة الاسلام السياسي واسيتلائها على السلطة بقوة البندقية في ليل مظلم أصبح حال السودان الآن أكثر ظلاماً من ذلك الليل المشؤوم . لم تدخر جماعة الإسلام السياسي (المؤتمر الوطني) تلك أي جهد لتفتيت وحدة وجدان الشعب السوداني وتماسك نسيجه الأجتماعي حتى يتسنى لهم حكم السودان دون أي (دغمسة) وخاصة المناطق التي تمثل لهم عائق كبير في تحقيق مشروعهم الغير حضاري فكان ان بذروا الفتن حيث اصبحت مناطق الهامش السوداني مسرح لصراع قبلي دامي فتت عضد النسيج الإجتماعي الذي هب ضد المركز وسياساته العنصرية وأمتد ذلك إلى منطقتكم التي تم أغراقها بالسلاح واستخدامها في حرب عبثية مع جيرانكم الذين تشاركوهم العيش وبينكم وبينهم حياة وتمتد اواصر التماذج الذي وصل إلى درجة التصاهر .
وبعد أن انتهت حوجة هؤلاء المتأسلمين لكم في الصراع مع الآخرين تحولت خطتهم للمرحلة الأخيرة وهي فناءكم بتأجيج روح العداء بينكم وداخل دياركم التي كانت على قلب رجل واحد قبل أن يأتي الإسلامويين ومشروعهم الفاشل خاصة وأن ارضكم هي مطمعهم الأول لما تتمتع به من خيرات وثروات وموارد طبيعية وبشرية والأخيرة هذه هي التي يجب أن لاتكون موجودة على حسب تخطيطهم حتى يتمكنوا من التغول على ثرواتكم حيث أن وجودكم على هذه الأرض لا يخدم مصالح كبار لصوص النظام أمثال نافع وأبو الجاز والبقية الذين تعاقدوا من كبريات الشركات المنتجة للبترول بتسليمهم أراضيكم خالية من الموانع التي هي أنتم ووجودكم أحياء فوق ارضكم المعطاء .
مناشدة لأهلنا وجماهير شعبنا بمنطقة دار المسيرية ونخص بذلك الأشقاء الزيود وأولاد عمران ، هل تدرون لمصحلة من تموتون ؟ وماهي الفائدة التي حصلتم عليها بعد أن قتل كل منك الأخر في مشهد يعصب وصفه لفظاعته ، ولماذا تريدون أن تكرروا ذات الفعل القبيح الذي لا تقره أي شريعة سماوية أو دنيوية ؟ وماهي الضغينة التي تملكتكم وجعلتكم تنحدرون إلى هذا المستوى الدموي الذي لا يبقي ولا يذر ؟
مناشدة لأهلنا الكرام ..
عليكم الإنتباه لما يحاك حولكم وضد وجودكم والرغبة العارمة في فناءكم من على ظهر البسيطة كمخطط خبيث من فعل هذا النظام وبتنفيذ منسوبية من أبناء المنطقة تجار الحرب والإنتهازيين والغافلين والمستغفلين غصباً عنهم وطالبي السلطة على جماجم الشباب وأنتم أعلم بهؤلاء جميعاً أكثر منا ، إن الذي يحدث لكم من تحت يد هذا النظام الظالم لا يمكن أن يتوقف إلا بوعيكم الكامل بمخططاته الإجرامية والتصدي لها بحسم شديد .
مناشدة خاصة للشباب أنتم نصف الحاضر وكل المسقبل لا تضيعوا مستقبلكم بجعل أنفسكم وقود لقتال بعضكم البعض .
نسأل الله أن يحفظكم ويحقن دمائكم الغالية .
أبناءكم بالحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان .