ما زال المجلس العسكري ومليشاته المتفلتة والدموية، يمارس هوايته المفضلة في إسترخاص وسفك دماء السودانيين، دون اي وازع ديني او قيمي او أخلاقي.
إن ما حدث اليوم في مدينة الابيض، من سفك لدماء طلاب أبرياء، لا يحملون الا حقائبهم المدرسية، وأحلام غضة بوطن سعيد، خرجوا بعفوية وسلمية، منددين بأزمة الوقود والخبز وانعدام المياه في مدينتهم، فقابلتهم آلة المجلس العسكري الباطشة والدموية، بوابل من رصاص الدوشكات، لتصعد أرواحهم البرئية والطاهرة في معاريج الخلود.
إن سلوك هذا المجلس يبين بوضوح أنه غير جاد أو معني بإي إنتقال سلمي وسلس للسلطة، وانه متشبث بها تشبث الغريق بالقشة، وما حدث اليوم هو إمتداد لمجازر نيالا، والثامن من رمضان، والتاسع والعشرين منه، في ساحة القيادة. وان هذا المجلس هو إمتداد لعسف وبطش نظام البشير بل أسوأ وأضل سبيلا.
إن محاولة التبرير للقتل بمندسين وغيرها من دعاوي بائسة ويائسة، هي محاولات للهروب من تحمل مسؤولية القتل الممنهج الذي ظل يمارسه هذا المجلس الدموي، الذي يريد ان يحكم، علي جثث ودماء ودموع ضحاياه من جموع هذا الشعب الأبي .
نترحم علي جميع شهدائنا ونؤكد أننا منحازون دوما لخيارات هذا الشعب، ملتزمون جانبه، وسائرون تحت إمرته في كل ما يراه ويقرره.
الثورة مستمرة
والنصر قريب.
زينب كباشي عيسي
رئيس مؤتمر البجا التصحيحي.