[quote]المهاجرون السودانيون يستجيبون لعملية الإخلاء لمخيم الأدغال في مدينة كاليه شمالي فرنسا[/quote]
نود هنا أن نؤكد أن عملية إخلاء مخيم الأدغال في كاليه قد قطعت شوطا كبيرا، وأن المهاجرين من كافة البلدان قد استجابوا بصورة واسعة للندآت التي وجهت لهم. ويسرنا هنا أن نؤكد أيضا أن المهاجرين من أبناء وبنات السودان المقيمين في هذا المخيم قد استجابوا لندائنا والتزموا بالرحيل للإقامة في المعسكرات التي جهزت لاستقبالهم في مختلف أقاليم فرنسا.
وكما وعدنا في بياننا السابق حول هذا الموضوع فقد سافر إلي مدينة كاليه منذ مساء الأحد 23 أكتوبر 2016 ممثلين للتجمع السوداني في فرنسا مع عدد من الجمعيات والمنظمات الفرنسية في مراقبة عمليات الترحيل. ومازلنا نتابع بصورة يومية ودقيقة عمليات الترحيل التي تجري حاليا. من كاليه نكتب هذا البيان لنؤكد للجميع أن عمليات الترحيل قد قطعت حتي اليوم شوطا بعيدا وتم بالفعل ترحيل حوالي 5600 مهاجر عن طريق الحافلات إلي مراكز الاستقبال والتوجيه في أقاليم فرنسا المختلفة. وقد تم استيعاب غالبية الراغبين من القصر وعددهم يبلغ 1200(أقل من 18 عاما من العمر) في مراكز خاصة بالقصر في كاليه وفى مراكز أخري في الأقاليم الشمالية في فرنسا.
ونؤكد أن التعامل من قبل أفراد البوليس والأمن الفرنسي والإداريين يتم بكل إحترام لحقوق كافة المهاجرين وأن المهاجرين أنفسهم ووسائل الإعلام الفرنسية والعالمية (750 مراسل فرنسي وعالمي معتمد) التي تغطي هذه التجربة أشادت بالتعامل الإنساني والسلوك المشرف من قبل كافة العاملين والمشرفين على هذه العمليات.
وباتفاق مسبق بين فرنسا وبريطانيا تتواصل عمليات ترحيل لعدد من المهاجرين إلى بريطانيا ممن تمكنوا من إثبات أن لديهم أسر أو أقارب في بريطانيا.
ومن جانب آخر يسعدنا تواصل نجاح بابنا الذي خصصناه للبحث عن المفقودين من المهاجرين راجين منكم جميعا في كل مكان مساعدتنا في العثور على المفقودين الذين يتم إعلانهم عن طريق هذا الباب الإنساني. نحمد الله تعالي على استجابة الناشط محمد خضر لندائنا وكتابته لنا ولذويه مطمئنا. نتمنى له كل توفيق ونجاح في حياته الجديدة. كما نرجو مشاركتكم في البحث عن الناشط محمد عبدالله محمد أبراهيم الذي سننشر اليوم بيان بالبحث عنه وصور له جاءتنا من أسرته وأصدقاءه.
ونحن هنا نتوجه لكافة المهاجرين السودانيين بالتهنئة على انتهاء هذه المرحلة الصعبة، ونعبر لهم جميعا باسم التجمع السوداني في فرنسا عن تقديرنا لهم وإشادتنا التامة باستجابتهم لندائنا ولسلوكهم المتحضر في التعامل مع هذه التطورات. وسنظل معهم نتابع كافة المستجدات راجين منهم جميعا أن يبقوا على اتصال مستمر بنا، وألا يترددوا في إخطارنا أول بأول بكل ما يجد وبأية صعوبات تطرأ في أماكن إقامتهم الجديدة.
ونعد من جانبنا ـ رغما عن شح الإمكانيات والقدرات ـ بمواصلة سعينا وقيامنا بكل جهد ممكن في سبيل إيجاد الحلول للمشاكل والصعوبات التي تعترض طريقهم، ولن نتوقف عن مطالبة السلطات الفرنسية والمنظمات الإنسانية بالتعاون معهم وتسهيل إقامتهم وتقديم كل المساعدات التي يحتاجون إليها.
المكتب الإعلامي للتجمع السوداني في فرنسا
مدينة كاليه شمالي فرنسا، في يوم الخميس 27 أكتوبر 2016