بيان مبادرة المجتمع المدني
ولاية غرب دارفور
ظل الأحداث المؤسفة في مجزرة نيرتتي والتي راح ضحيتها نفر كريم من ابناء شعبنا في غرة يناير بداية هذا العام مسار دهشة حتي كرر النظام نفس السناريوهات باسلوب جديد عن طريق مليشياته المتناسلة مجزرة في الجنينة راح ضحيتها أبرياء عزل كغيرهم من المواطنين،نترحم علي ارواح الضحايا من المواطنين وكامل مواساتنا في شهداء مجزرة حي الجبل.
مبادرة المجتمع المدني في ولاية غرب دارفور تدين المجازر المرتكبة في حق شعبنا الأعزل باغلظ العبارات وتستنكر مواقف الحكومة السالبة في توفير الحماية للمدنيين وتطالب الأسرة الدولية بالقيام بواجباتها في حماية الابرياء من هجمات المليشيات ونحث المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالعمل لإنقاذ ارواح المواطنين من آلة نظام المؤتمر الوطني.
تدعوا مبادرة المجتمع المدني تمكين الضحايا وأسرهم وتقديم العون القانوني لهم والتأكد الكامل من عدم تعرضهم لابتزاز سلطة المؤتمر الوطني في إرهاب الضحايا، وتؤكد المبادرة بان طريق العدالة هو الافيد والاقصر بدل هروب الجناة وتسجيل البلاغات بإسم مجهول في عصر الفضاء الذي لايقبل منطق الانغلاق ولايؤمن بإسقاط الجرائم بالتقاضم.
التدهور الكلي في ابنية الدولة والخلل الأمني الكبير هو نتاج لغياب القانون وعدم فرض هيبة الدولة مما يغذي المليشيات وكل الجماعات المسلحة والتي تمثل خطر حقيقي في المنطقة ويهدد مستقبل السودان سياسيا وإقتصاديا وكذلك اجتماعيا، مما يتطلب مشروع وطني متكامل بسياسات بديلة لاحتواء الانزلاق في مستنقع سياسات الحكومة الفاشلة.
إن مبادرة المجتمع المدني تحمل الحكومة المسؤلية الكاملة عن الأحداث التي حدثت في مجزرتي نيرتتي والجنينة وتطالب بتشكيل لجنة مستقلة للبت في الأحداث وتقديم كل المتورطين في الجرائم لمحاكم عادلة، وتدعوا النظام لتجفيف منابع التسليح والكف عن العزف علي اوتار الحرب ودق طبول الحرق والدمار حفاظا علي ماتبقي من تراب.
تؤكد مبادرة المجتمع المدني انحيازها الكامل لصالح الوطن ارضا وشعبا وستعمل بشكل منظم مع كل القوي الوطنية الساعية الي التغيير، وستنطلق من اولويات الشعب مايحقق له الكرامة و يصون تراب الوطن وتدعوا كل القوي الراغبة في التغيير صاحبة المصلحة الحقيقية للالتفاف في إقامة النظام الديمقراطي لتحقيق السلام العادل والكامل والشامل .
إن الوضع الكارثي الذي تعيشه ولاية غرب دارفور من احداث ومجازر متكررة لا ينفصل عن باقي مناطق السودان، فالحراك الجماهيري وتصعيده يؤمن للسودان ارضية صلبة يتحقق عبرها الإستقرار والأمن والرخاء، ولا سبيل للشعب السوداني غير طريق الخلاص وتغيير الواقع المأزوم بالاعتصامات والعصيان حتي يتحقق النظام الديمقراطي في دولة .
الجنينة دار اندوكة
6.يناير 2017م