الحرية.. العدل.. السلام.. الديمقراطية
حركة/ جيش تحرير السودان
مكتب الخريجين والفئات
جنوب دارفور
رد على بيان الحزب الشيوعي السوداني – دارفور ،حول إنهيار الأوضاع الأمنية والإقتصادية بدارفور.
إطلعنا على بيان الحزب الشيوعي السوداني – دارفور ، بتاريخ 25 يناير 2021م ، ونتفق معه في كثير من القضايا التي تناولها ، إلا إن بيان الحزب وصف الحركات الثورية بأنها (حركات مطلبية مسلحة) تمثل (قوي إجتماعية كبيرة)..!
إن هذا التوصيف الصادم لا نتوقعه أن يصدر من الحزب الشيوعي الذي نكن له إحتراماً كبيراً ونقدر نضالاته ومواقفه الوطنية، وهو الذي يتباهي بالتقدمية إلا إنه بعيداً عنها كل البعد ، وبهذا السلوك قد أصبح نموذجاً للعقلية الصفوية التي تدعي تمثيل قومية السودان وما عداها لا تعدو أن تكون قوي جهوية ومناطقية وقبلية.
لا يجهل الحزب الشيوعي أن حركة/ تحرير السودان بقيادة الرفيق عبد الواحد محمد أحمد النور قد تكون التنظيم السوداني الوحيد الذي لم يساوم ويضع يده مع نظام القتلة والمجرمين ولم يشارك في السلطة البشير حتى سقوطه رغم الإغراءات والضغوط المحلية والإقليمية والدولية، ولم يتنكر لمبادئه الثورية ووعوده مع شهدائه والشعب السوداني المعلم.
إن حركة/ جيش تحرير السودان تطرح مشروع (تحالف الشعب العريض) الذي ينادي بسودان علماني ديمقراطي ليبرالي فدرالي وبناء دولة المواطنة المتساوية ودولة المؤسسات وسيادة حكم القانون، فلم تقل في يوم من الأيام بأنها تمثل قوي إجتماعية بعينها أو إقليم أو منطقة محددة، فمن أين جاء الحزب الشيوعي بهذا الوصف وعلى ماذا إستند في نعته؟!.
إن الحركة يهمها الشعب السوداني وحقه في الحرية والكرامة في أي بقعة من بقاع السودان، وقد رفضت كافة التسويات الجزئية والثنائية وتقسيم السودانيين على أسس عرقية ودينية وجغرافية، كما رفضت كافة أشكال المحصاصات ومخاطبة قضايا الأشخاص والتنظيمات عوضاً عن مخاطبة قضايا الوطن ، ونبذت كل المنابر الثنائية وتقاسم السلطة بين المتفاوضين وتغييب الشعب السوداني بما فيها منبر جوبا، وظلت متمسكة بالحل الشامل الذي يخاطب جذور الأزمة السودانية والذي يقود إلى سلام حقيقي وعادل ومستدام يشارك فيه الجميع عدا النظام البائد وواجهاته.
نرفض بشدة الوصف الذي حمله بيان الحزب الشيوعي السوداني – دارفور ، ونطالبه بمراجعة مواقفه والإبتعاد عن هذا السلوك ووصف الحركات الثورية بهكذا أوصاف لا تليق بنضالاتها وتاريخها ومشاريعها السياسية، وأن يعمل الحزب الشيوعي من أجل التلاقي وفيما يجمع القوي السياسية لا ما يفرقها، وأن يدعم ما يخدم العمل المشترك وليس التفرقة والتباعد والعقلية الصفوية الراسخة في الذهن الصفوي السوداني منذ 1956 وإلى اليوم ، وأن يحترم الحركات الثورية التي تشاركه المقاومة والنضال والكفاح من أجل التغيير وتحقيق أهداف الثورة.
مكتب الخريجين والفئات
جنوب دارفور
28 يناير 2021م