الحرية، العدل، السلام، الديمقراطية.
شهدت السودان اليوم الأثنين الموافق ١٤ إكتوبر ٢٠١٩م تسيير مظاهرات ومواكب سلمية إنتظمت معسكرات النازحين بإقليم دارفور في كل من معسكر كلمة ومعسكر الحميدية وكساب وغيره من معسكرات النزوح في دارفور ،وكذلك في الخرطوم تحت شعار ( لا لتغيير مبادىء الثورة).
وذلك رفضاً للإنتهاكات المستمرة والممنهجه بحق المدنيين العزل والقتل اليومي بإقليم دارفور وجبال النوبة ، وإطلاق يد المليشيات الحكومية لمواصلة المسلسل الدموي. كما أن هذه المظاهرات قد رفعت شعارات مناوئة لما يجري في جوبا من مفاوضات وطالبت تسليم المجرمين للمحكمة الجنائية الدولية ووقف الانتهاكات المستمرة من قبل الجنجويد والدعم السريع وكل اجهزة النظام.
ان هذه المظاهرات هدفها تنبيه ولفت نظر الجميع بالداخل والخارج ومعالجة الأخطاء التى أدت لإختطاف الثورة وتحريفها عن مسارها ، مع ضرورة المخاطبة الصحيحة والجادة لقضايا الوطن بعيداً عن المحاصصة وتقاسم السلطة. وأن تكون مخاطبة جذور الأزمة لحلها وان يكون الحوار من أجل سلام حقيقي وشامل وليست تسوية وتوزيع حقائب.
إن حركة/ جيش تحرير السودان المتحدة تؤيد وتدعم بقوة موقف المواكب السلمية.
كما نؤكد اننا لم يتم دعوتنا للحوار الجاري في جوبا لكننا لم نرفض الحوار ولا السلام.
لكن كيف نجلس لحوار لتحقيق السلام والمجلس العسكري اي اللجنة الأمنية لحكومة البشير تعقد صفقات عسكرية روسية لشراء دبابات ومدرعات و آليات عسكرية اخرى متنوعة وتدريب طيارين عسكريين في إثيوبيا وبناء مطارات عسكرية في كلا من مناطق زرق والعوينات وفتح معسكرات جديدة لاستقطاب وتدريب كدعم سريع. كما لا ننسى الانتهاكات التي زادت وتيرتها بنسبة عالية في دارفور.
ونفس الحكومة تدعو للحوار والسلام فكيف إذا.
لذا لايمكن الدعوة للسلام والإعداد للحرب في نفس الوقت. فمن يعتقد ان هنالك سلام بكل هذة المعطيات فهو واهم.
إذ نؤكد اننا مع تحقيق أهداف الثورة وقضايا الوطن والتغيير وفق أسس صحيحة تعبر عن الثورة بمشاركة جميع مكوناتها دون عزل أو إقصاء لأحد كما يحدث الآن في منبر جوبا التي أصبحت حكرا للجبهة الثورية و الحركة الشعبية قطاع الشمال دون الالتفات لباقي مكونات الحقل الثوري. لذا يعتبر تجريب المجرب كما حدث في جولات سابقة مثل ابشي ابوجا و الدوحة.
إن حركة وجيش تحرير السودان المتحدة تدعم هذه المسيرات السلمية والعمل الجماهيري كوسائل ناجحة لإحداث التغيير المنشود، وتدعو جميع مكونات الشعب السوداني إلي مواصلة الإحتجاجات السلمية ومواصلة الضغط لتحقيق كامل أهداف الثورة بإسقاط كامل للنظام وتصفية مؤسساته ولجانه الأمنية ومحاكمة رموزه ، والتوافق علي حكومة مدنية للعبور بالسودان إلى بر الأمان وتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني.
وأنها لثورة حتى النصر
احمد ويلنكوي
الامين الاعلامي و الناطق الرسمي
حركة جيش تحرير السودان المتحدة
لندن 14/10/2019