نحن كأبناء الشعب السوداني، بكل قطاعاتنا ؛ ناشطين ، سياسيين ، طلاب و عمال المؤمنين بالتغيير و المهموميين به؛ داخل الوطن و خارجه يقع على عاتقنا ؛ مسؤولية مباشرة في صون أراض الوطن، وحدته الوطنية و كرامة شعوبه الغنية بتعددها قبل مواردها و ثرواتها و لذلك وجب علينا أن نتحلى بالنضج الكافي و الوقوف بصلابة مع كافة القضايا المصيرية التي تتعلق بحاضره و مستقبله كوطن و من واجبنا كذلك أن نقدم التنازلات السياسية و نعلي من قيمة القضايا الوطنية على حساب المصالح الحزبية في سبيل الحرية و التحول الديمقراطي حتى يكون وطناً يستحق أن نعيش فيه و نفخر به .
الرفاق الشرفاء
عانى الشعب السوداني من تخبط سياسات النخب السياسية السودانية الفاشلة و إنسان دارفور و جبال النوبة علي وجه الخصوص من تعنت الحكومات المتعاقبة و تهميشه عن قصد متعمد ؛ و استغلال موارد البلاد وتوظيفها لأنفسهم و في اهلاك الشعب السوداني منذ الإستقلال و حتى الآن. فها قد آن الأوان لتستوي كل القوى صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير في صف واحد و تتوحد و تترابط مع بعضها البعض وحدة حقيقية و ليست ديكورية بل وحدة جادة تعلي من شأن الأهداف التي تصب في مصلحة السودان و تطوره، إرتقاء شعبه و استعادت مكانته بين الأمم.
و من هذا المنطلق فإنني أعلن على الملأ انضمامي الي تجمع قوي تحرير السودان إيمانا مني بمبادئ التجمع التي تهدف الي تحرير الشعب السوداني من قبضة نظام المؤتمر الوطني الباطش و رؤيته المتكاملة لحلحلة قضايا السودان المعقدة المتشابكة من مخلفات الانظمة الشمولية المتعاقبة علي حكم السودان التي لنظام المؤتمر الوطني نصيب الاسد فيها.
واخيرا اؤكد دعمي الكامل المتواصل لكل مساعي الوحدة بين الحركات التحررية السودانية ؛ على أمل أن تساهم هذه الوحدة في إنتشال الإقليم من الدمار ،التناحر و كذلك في تحرير السودان من تسلط و إستبداد النخب السياسية و العسكرية حتى ينعم شعوبه بالأمن و الاستقرار و تخطو نحو التقدم في شتى مناحي الحياة لتصل إلى ركب الأمم المتقدمة.
حواء سليمان الدومة – القاهرة