لاهاي ــ صوت الهامش
قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، إنه لا أحد فوق القانون، وإن الإفلات من العقاب لن يتم التسامح معه، وأن تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في دارفور عنصر أساسي في استقرار دائم وبناء السودان .
ولفتت ان الشعب السوداني، يدعم بصورة واسعة النطاق المساءلة عن تلك الجرائم.
وشددت بنسودا على أن أوامر الاعتقال المتعلقة ، بالبشير، لا تزال سارية المفعول، وحثت السلطات الانتقالية بالسودان، على احترام التزاماتها بإنصاف الضحايا في دارفور وتنفيذ ذلك، دون تأخير.
وقالت إن السلام والعدالة في السودان ليسا متعارضين، مبينة أن الضحايا في دارفور انتظروا فترة طويلة بما فيه الكفاية للمساءلة .
وأشارت أن ولاية المحكمة مكافحة الإفلات من العقاب، لافتة أن التحقيق في هذه الجرائم ومقاضاتها ردع لارتكاب جرائم في المستقبل.
وقالت بنسودا في مقابلة مع (صوت امريكا) ، إن استسلام كوشيب في وقت سابق من هذا الشهر في جمهورية إفريقيا الوسطى، ونقله لمواجهة اتهامات في لاهاي هي إشارة لمجرمي الحرب حول العالم أنهم لا يستطيعون الاختباء إلى الأبد.
وأوضحت إلي أن نقل كوشيب الي المحكمة الجنائية، رسالة واضحة للغاية لا لبس فيه أنه بغض النظر عن الوقت المستغرق، لن يتوقف مكتبها عن عمله، حتى يتم تقديم الجناة المزعومين بارتكاب الجرائم وفق نظام روما الأساسي إلى العدالة.
و بدأت “الإثنين” الماضي بمقر المحكمة الجنائية الدولية، بهولندا الجلسة الإجرائية الأولى لمُحاكمة علي كوشيب،المتهم بإرتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي في إقليم.
وحددت المحكمة جلسة سماع الاتهامات لعبدالرحمن علي كوشيب ليوم 7 ديسمبر المقبل،قد يتم تأجيلها لأي ظروف أخرى.
وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني المعزول عمر البشير ووزير الدفاع الأسبق الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، فضلاً عن وزير الدولة بالداخلية الأسبق أحمد هارون، بتهم ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور .