نيويورك _صوت الهامش
ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن الحكومة السودانية رفضت عرضًا روسيًا للحصول على نظام الدفاع الجوي الصاروخي “إس-400” في إطار صفقة لإنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر.
وجاء الرفض خشية أن يؤدي ذلك إلى إغضاب الولايات المتحدة والدول الغربية، وفقًا لما أفاد به مسؤول استخباراتي سوداني ومسؤولان أمريكيان للوكالة .
في وقت تتزايد فيه التقارير حول الدعم الأجنبي للأطراف المتحاربة في السودان، أكد مسؤولون أن روسيا قد قدمت عرضًا لتمويل الحرب من خلال تزويد الجيش السوداني بالأسلحة والوقود. منذ بداية العام، قامت روسيا بتسليم كميات ضخمة من الوقود إلى السودان، مما عزز قدرة الجيش السوداني على الصمود في المعركة ضد قوات الدعم السريع.
وقالت في تقرير أن التحركات الخارجية في الصراع السوداني تتسارع ، حيث أعلنت إيران أيضًا عن دعمها المستمر للجيش السوداني عبر إرسال أسلحة وطائرات مسيرة إيرانية الصنع. كما تم رصد رحلات شحن جوي إيرانية من طهران إلى بورتسودان، في إشارة إلى تزايد الدور الإيراني في الحرب السودانية.
ولفت التقرير أنه في الوقت ذاته، تواصل الإمارات دعمها لقوات الدعم السريع، بما في ذلك تزويدها بالأسلحة والطائرات المسيرة عبر شبكات غير قانونية. وتستمر هذه القوى في تأجيج الصراع، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
إلى جانب الدعم الخارجي، لجأت الحكومة السودانية إلى استغلال مواردها الطبيعية لتمويل الحرب، حيث شهد قطاع الذهب انتعاشًا كبيرًا، مع تصدير 44 طنًا من الذهب بقيمة 1.3 مليار دولار منذ بداية العام. وأفادت مؤسسة الموارد المعدنية السودانية بأن خفض الضرائب والرسوم أسهم في الحد من تهريب الذهب وزيادة الإيرادات الحكومية.