الخرطوم _صوت الهامش
أفادت وكالة بلومبيرغ بأن قوات الدعم السريع تسيطر بشكل كامل على تجارة الصمغ العربي، الذي يُستخدم في صناعة المشروبات الغازية ومستحضرات التجميل، ويستمر في تصديره من مناطق كردفان ودارفور.
ونقل التقرير عن بشير الكناني، عضو غرفة التجارة السودانية وجمعية الصمغ العربي، أن أكثر من 30,000 طن من الصمغ العربي نُهبت منذ اندلاع الحرب، مشيرًا إلى أن “شركات أوروبية تشتري الصمغ السوداني المنهوب بعد تهريبه إلى خارج البلاد.”
كما كشف التقرير عن عراقيل إضافية فرضها الجيش السوداني، حيث فرضت السلطات رسوم تحميل ورسوم تصدير وضرائب عامة بالإضافة إلى رسوم الغابات، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة تصدير الطن المتري من الصمغ العربي عبر ميناء بورتسودان إلى 1,550 دولارًا، وفقًا لوثائق اطلعت عليها بلومبيرغ.
في سياق متصل، استعرض التقرير حادثة وقعت في سبتمبر 2023، حيث قال محمد حسين سورج، الرئيس التنفيذي لشركة الصمغ العربي المتحدة ، إن أحد سائقيه تعرض للاعتقال على يد قوات الدعم السريع عند نقطة تفتيش أثناء توجهه إلى بورتسودان عبر قرية بارا شمال مدينة الأبيض، وهو ما يعكس مدى تشديد القوات سيطرتها على طرق الإمداد الرئيسية.
وأشار التقرير إلى أن السودان يُنتج نحو 70% من الصمغ العربي في العالم، مما يجعل الحرب الدائرة وتأثيرها على تجارة الصمغ مصدر قلق للشركات العالمية التي تعتمد عليه في صناعاتها، وسط تصاعد العنف وعدم الاستقرار في البلاد