غادر الرئيس الغامبي المخلوع يحيى جامي ، بانجول مساء السبت (21.15) متجها إلى كوناكري بغينيا ، حيث سيقيم مؤقتا ، ريثما يجد بلدا يستقبله.
وبحسب آبا قد وصل جامي إلى المطار الدولي في بانجول رفقة الرئيس الغيني آلفا كوندي و وفد كبير يتكون أساسا من مقربين من أسرته (زوجته ، أمه و ابنه) و معاونيه المقربين. و تم توفير طائرتين لنقله مع أغراضه.
عند وصوله إلى المطار ، مر على تشكيلة عسكرية تبعها النشيد الوطني الغامبي . و قد ودعه مناصروه بالبكاء.
بعد تربعه 22 سنة على السلطة، قبل يحيى جامي في النهاية أن يتخلى عن الحكم للرئيس المنتخب آداما بارو بعد مفاوضات طويلة من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و الرئيس الغيني و الموريتاني، لدفعه إلى القبول بهزيمته.
و أعلن الرئيس الغامبي السابق يحيى جامي مغادرته للحكم ، في كلمة بثها التلفزيون الوطني مساء الجمعة إلى السبت .
جاء قبول الرئيس السابق بالتنحي عن الحكم بعد انتهاء المهلة الثانية (الساعة 16 من يوم الجمعة) من قبل قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
و كانت قوات “إيكواس” أوقفت تقدم قواتها العسكرية في الأراضي الغامبية لإعطاء فرصة للوساطة الهادفة إلى إنهاء الأزمة السياسية المهددة بانشقاق البلد.
يتربع جامي على الحكم منذ 1994 ، إثر انقلاب عسري من دون إراقة دماء . و قد اعترف في البداية بهزيمته في انتخابات فاتح دجنبر قبل أن ينقلب على موقفه.