يُخفق الإعلام السوداني في أداء واجبه إذ أنه يخفي عن الشعب السوداني الصورة الكاملة تدني وسوء خدمات المستشفيات لكننا نعيش في زمن يستطيع أيّ واحد فينا أن يساعد في كشف حقيقة نظام المشروع الحضاري برغم من منع التصوير في المستشفيات . من المتعارف عليه دولياً ممنوع التصوير علي مواقع القوات المسلحة وذلك بسبب حساسيتها ولما لها من أسرار لا يجوز العبث بها وإفشاء أمرها أمام الجميع لذلك نجد أن القانون يمنع تصويرها . لكن يمنع التصوير في المستشفيات يا حكومة الفساد هذا المنع لم يخفي رداءت وسوء الخدمات الطبية في مستشفيات السجم التي تفتقر إلي أدني المقومات . بعد أن انتشر فيديو لأحد المستشفيات يظهر فيه المستشفى عبارة عن مكب نفايات ، وتظهر في لافطة أخري في الفيديو مكتوب عليها دخول الحمام بثلاثة جنيه ويدير هذا المشروع رجل يجلس علي سرير شعبي ويتناول طعام . ماذا يريد الشعب السوداني من هذه الحكومة المليئة بالتناقضات الغريبة ولكن يبدوا أن الشعب لا يعرف ماذا يريد ؟ وأنا لا أتحدث عن فئة معينة ولكنى للأسف الشديد أتحدث عن الأغلبية وعن جميع الفئات معارضة مدينة ومسلحة ونشطاء ومنظمات المجتمع المدني . متى سنعرف ماذا نريد ولو عرفنا لاختصرنا الطريق، يجب أن نعلم أن السودان للجميع وبالجميع ولن يستطيع أى فصيل أن يقود السودان منفرداً . يبدوا أن المخاطر التي تهدد الشعب السوداني تزداد يوم بعد يوم ، فبعد رضوخ الشعب للجلاد الذي سقاه كل العذاب قتل وتشريد واغتصاب بسبب الحروب الوهمية في الهامش التي انهكت كاحل المواطن ، يحل اليوم عليه قرار جديد يمنعه من التصوير في المستشفيات ، وغداً سوف يكون هناك قرار بمنع دخول المستشفيات مدام هذا الأمر يعجب الجميع .
الطيب محمد جاده