جنيف _ صوت الهامش
أفاد تقرير نشرته “مجلة الإنسانية الجديدة” ، أن بعد عام من الترحيل الأول من نوعه للاجئين السودانيين من أغاديز (النيجر )، أفيد بوفاة 10 من الذين تم ترحيلهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، بينما يظل مصير الآخرين مجهولاً.
ويقطن 1,500 مهاجر سوداني وطالب لجوء في النيجر في مخيم في الصحراء بدون رؤية واضحة لما في جعبة المستقبل.
ووصفت النيجر المرحلين “بالمجرمين” لأنهم كانوا يقاتلون إلى جانب الميليشيات في جنوب ليبيا أما المجموعات الحقوقية فاستنكرت هذا الترحيل السنة الماضية باعتباره خرقاً لمبدأ القانون الدولي بعدم الإعادة القسرية.
ويرى طالبو اللجوء أنّ الانتظار الطويل في ظروف قاسية وريبة حول المستقبل وآثار ما بعد الصدمة قاد إلى توتر نفسي شديد.
وتؤكد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الأمر إذ أنه منذ سبتمبر الماضي أقدم على الأقل ثلاثة أشخاص في المخيم الصحراوي على الانتحار.
وأشار التقرير أن السودانيون بدأو بالوفود إلى أغاديز أواخر العام 2017، ولم تكن المفوضية تمتلك وقتها موارد كافية لتستقبلهم أو خطة لتستوعب الموقف حينها.
وعندما امتلأت المساكن في وسط المدينة بات طالبو اللجوء ينامون في الطرقات. زادت حدة التوتر بين السكان المحليين والسودانيين الذين واجهو اتهامات بتلويث الطرقات وارتكاب جرائم وإثارة هلع النساء.
وبعد الترحيل، عملت المفوضية على منع ترحيل أي فرد آخر عبر الحدود إلى ليبيا وأقنعت السلطات النيجيرية بقبول طلبات لجوء من السودانيين بدءاً من يوليو. إلا أنّ أغلبية طالبي اللجوء السودانيين في النيجر لم يلمسوا أي تقدم رغم هذه التغييرات.
وقال لاجئون سودانيون في أغاديس لشبكة أنباء الإنسانية (ايرين) إنهم هربوا من أوضاع مزرية في ليبيا، “بعضنا تعرض للسجن والبعض للقتل والنهب والعمل بدون أجر.. يمكننا الذهاب لأي مكان باستثناء ليبيا أو السودان”.
وكان العديد من هؤلاء مسجلين في مخيمات اللاجئين المحليين بالسودان أو في مخيمات اللاجئين في تشاد. وقد سافروا إلى ليبيا في السنوات الأخيرة بحثا عن فرصة اقتصادية أو بنيّة عبور البحر إلى أوروبا، لكنهم حوصروا بين الفوضى والعنف الذي استشرى في ليبيا بعد ثورة 2011.