لندن _ صوت الهامش
أعربت بريطانيا عن قلقها إزاء الأوضاع في السودان ، وطالبت الحكومة السودانية بأن تشرع في القريب العاجل بإصلاحات اقتصادية وسياسية، لا سيما تلك المتعلقة بانتخابات الرئاسة عام 2020.
جاء ذلك في رسالة تلقتها النائبة في مجلس العموم البريطاني عن مدينة أكسفورد “أنيليس دوودز” إستجابة لرسالتها التي كانت قد أرسلتها لوزير الخارجية البريطاني حول تطورات الأوضاع في السودان وموقف المملكة المتحدة ودول الكومنولث منها.
وبادرت وزيرة الشؤون الأفريقية في الحكومة البريطانية “هاريت بالدوين” بالإجابة على رسالة “دوودز” بالنيابة عن وزير الخارجية البريطاني، وباعتبارها المتابعة لهذا الملف حيث جاء في ردها أنها تشارك “دوودز” مخاوفها من استخدام قوات الأمن السودانية لما أسمته بـ “القوة الفتاكة” كرد على الاحتجاجات السلمية.
وأثارت تدهورات مستويات المعيشة في السودان احتجاجات متجددة في جميع أنحاء البلاد منذ منتصف ديسمبر 2018، كما ازدادت الدعوات إلى استقالة الرئيس “البشير” ، وقابلتها الأجهزة الأمنية بالقمع المفرط باستخدام الغاز المسيل للدموع والهروات والرصاص الحي .
وأعربت “بالدوين” عن قلقها تجاه استهداف المرافق الطبية المختلفة بما فيها من عاملين أو رواد، وهو الأمر الذي أثار قلق المملكة المتحدة وشركاؤها من دول الترويكا (الولايات المتحدة و النرويج) حسب ما ذكرت “بالدوين” في رسالتها التي اطلعت عليها “صوت الهامش” .
وقالت وزيرة الشؤون الافريقية في الحكومة البريطانية “نهجنا الحالي تجاه التعامل مع السودان إلى جانب الحوار الاستراتيجي هو إثارة المسائل المثيرة للقلق بشكل مباشر مع الجانب السوداني”.
وكشفت “بالدوين” في رسالتها أنها كانت قد أفصحت عن مخاوف بلادها من الانتهاكات المتكررة ضد المدنيين العزل، وضرورة أن يوضع حد للعنف، وانتهاك حقوق الإنسان، وانتهاك القانون، في لقاء جمعها بوزير الخارجية السوداني “محمد أحمد الدرديري” في الـ 22 من يناير الماضي.
وأشارت الوزيرة إلى أن بلادها بالشراكة مع مجموعة الترويكا قد أرسلوا رسائل وصفتها بـ”الصعبة” للنظام السوداني، تناولت عدة محاور، كان من بينها حقوق الانسان وحق التجمعات السلمية .
وأوضحت الوزيرة أن بلادها ومجموعة الترويكا واضحة وصريحة فيما يتعلق بتأثر نهج المشاركة والتطبيع بين بلادها ودول الترويكا من جهة، والجانب السوداني من جهة أخرى تأثرًا بالغاً، ما استمرت الحكومة السودانية في منوالها الحالي.