الخرطوم _صوت الهامش
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن القمة الدولية التي دعت إليها بشأن السودان، والمقرر عقدها في لندن الأسبوع المقبل، ستجمع ممثلي الدول الداعمة للأطراف المتحاربة، دون دعوة الفصائل السودانية نفسها، وذلك في محاولة لتشكيل توافق دولي يفضي إلى وقف الحرب الأهلية التي دخلت عامها الثاني.
وأكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في تصريحات لصحيفة التلغراف، أن القمة التي تُنظم بالشراكة مع فرنسا وألمانيا والاتحاد الأفريقي، تهدف إلى إيجاد “مسار للسلام” في السودان، وستتزامن مع الذكرى الثانية لاندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتشمل قائمة المشاركين المرتقبين في القمة وزراء خارجية الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، كينيا، تشاد، إلى جانب ممثلين من الاتحاد الأوروبي، في حين تم استبعاد روسيا وإيران، اللتين تُتهمان بدعم الجيش السوداني.
وفيما اعتبر لامي أن أكثر من 30 مليون سوداني بحاجة عاجلة للمساعدات وسط تفشي المجاعة وجرائم العنف الجنسي، حذر من أن تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الشعب السوداني قد يؤدي إلى “كارثة شاملة”.
في المقابل، أعربت وزارة الخارجية السودانية عن احتجاجها الشديد على استبعاد الحكومة من القمة، واعتبرت ذلك “طعناً في سيادة السودان وتغليبًا لرؤية منحازة”، حسب ما جاء في رسالة رسمية وجهها الوزير علي الصادق يوسف إلى نظيره البريطاني، ديفيد لامي. وأكدت الرسالة أن مساواة حكومة شرعية مع مليشيا ترتكب جرائم ضد المدنيين أمرٌ غير مقبول.