الخرطوم ــ صوت الهامش
أصدر الكاتب الروائي السوداني، عبدالعزيز بركة ساكن، كتاب جديدة باسم ”صلاة الجسد“، وهي عبارة عن مجموعة نصوصٍ أدبيّة في النثر الأدبي.
ونُشرت من قبل، غير أنها صدرت في طبعة جديدة تشمل المجموعة الكاملة لهذة النصوص النثريّة، في تمازج يجمع بين النص النثري و القصصي، وحكاياتٌ تخلق روح مع الآخر في تتابعٍ وسردٍ مسكون بالشعر والحسُّ الصوفي المنسرب في تجلّيهِ بتوائم.
وتصاحب النوع من الكتابة الأدبيّة، لغة وصفت بالمجنونة، ساحرة ويقول بركة ”أنا أكتبُ نثراً بأدواتِ الشعر“.
وكتب في غلاف الكتاب “ظللنا نعد الشباك والأغنيات لصيد الفرائس ، شربنا لأجلها خمراً من كرم التشهي و الإرتباك الحميم، وقلنا لبعض النساء الجميلات أن تحكاينها، أن يقعن في لُجة الشَرَكِ الزنيم، وأن ينثرن من أرياش أجنحتهن عاصفة تخبرنا بأن النساء الجميلات قد وقعن في المصيدة، و أن الفرائس الآن تنتظر نصل السكاكين وثرثرة الشواء، وقال لي النساء كالعاصفة يجرحن قلبك حيثما خبرنه، ثم يغسلن روحك بالغيث، وقال لي ، إذا صدتهن فأعلم أنك أنت الفريسة. .
سلام عَلَيَّ في لجة الإنتشاء و سلامٌ عليها كواحدة من ورد الحديقة وماء خطايانا الشفيف، وقال لي: في سكة النهرِ النهرُ ، وقال لي : إذا خُيرتَ مابين هذا وذاك ، فاخترني لأنني هذا وذاك، وقال لي : الوطن ليس كالحرب، تخسره أو تكسبه في معركة، ولكنه كلبن الأم لا يمكنك فصله عن دمك. ثم كاد ان يقول لي شيئين.
وأصدر الكاتب الروائي السوداني، بركة ساكن، عدة روايات من بينها، ”الجنقو مسامير الأرض، ومسيح دارفور، ومخيلة الخندريس، ورماة الماء، والعاشق البدوي“، وتعرضت رواياته للمصادرة والمنع من التوزيع داخل السودان، ابان عهد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، حتى لقب بـ ”الزبون الدائم للرقيب“.