بورتسودان ـــ صوت الهامش
قال الكاتب الروائي عبدالعزيز بركة ساكن ان المواقف الأخلاقية لا تحتاج الي تبرير، إلا لمن يفتقرون أساسا للأخلاق، لافتا الى انه و في عهد الانحطاط السياسي الذي نعيش فيه، يحاول بعض ابواق الاعلام نشر هذا الانحطاط ليسود ويصبح هو المعتاد، ولهذا لن نتوقف عن فضحهم وتعريتهم ومحاربتهم الكلمة بالكلمة والرأي بالرأي الاخر والتفنيد، كما يجب ان يفعل الرجل الشريف.
وانتقدت المتحدثة السابقة باسم تقدم رشا عوض،، اتهام ساكن وتحميله لتنسيقية تقدم عن “كل قطرة دم سُفكت في بلادنا، طوال هذه الحرب يتحمل وزرها الجنجويد وقحت”.
وقال ساكن ردا على متحدثة تقدم،ان الكذب والتدليس هو من سمات من يفتقرون الي شرف الخصومة واصالة الموقف وقبل كل ذلك البوصلة الاخلاقية.
وتابع :”ان ثمن وتكلفة انحطاطهم هذا هو مزيد من معاناة السودانيين وعذابهم وحملة الشيطنة والكذب والتزوير وخلط المواقف التي يقوم بها منسوبي قحت، تهدف لاسكات الاصوات التي تشير الي جرائم وانتهاكات الجنجويد الذين يحاولون التغطية على افعالهم وجرائمهم. وهذا ما لن ينجحوا فيه وسنظل نرفع صوتنا ونشير الي ما هو، اينما كان”.
ونوه ساكن انه ضد “تجريم قحت او تقدم أو أية جهة مدنية لا تحمل السلاح”، موضحا انه يختلف مع قحت و مع تقدم مدنيا “بالرأي والرأي الآخر ،ولكن أظل ويظلون تحت مظلة الاحترام ولا تخوين لصاحب رأي”.
وتمسك الكاتب الروائي بموقفه واضاف:” أنا ما زلت على رأيي وبالطبع لن أغيره في أحد الأيام، لأن حرية الرأي والرأي الآخر هي مبدأ يمثل قناعتي الاساسية في مساحة العمل العام والدفاع عن حق التعبير للجميع هو دفاع عن حقي الشخصي قبل الاخرين، وهذا امر يستعصى فهمه على ابواق التدليس والكذب الذين يهربون من مواجهة المواقف، والاراء، بالاختلاق والتدليس ومحاولة تغبيش وعي الناس”.
وأردف “لن نصادر عليهم أراهم ولكن لن يسكتوا اصواتنا عن فضحها وتعريتها ولن نسمح لهم بان يخدعوا شعبنا مرة اخرى ليمكنوا الجنجويد فوق رقابنا”.