الخرطوم – صوت الهامش
وقّع فصيل “كيت قوانق”، أحد أبرز الفصائل المعارضة في جنوب السودان، اتفاق سلام مع حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، برعاية جهاز المخابرات العامة السوداني، في العاصمة الإدارية بورتسودان.
وشهد توقيع الاتفاق، الذي جرت مشاوراته الأحد، كل من زعيم الفصيل الجنرال سايمون قارويج دوال، ومدير جهاز الأمن الداخلي بجنوب السودان الفريق أول أكيج تونق أليو، ورئيس الاستخبارات العسكرية الفريق قرنق استيفن مارشال، فيما توسط منصة التوقيع مدير جهاز المخابرات العامة السوداني، الفريق أول أحمد إبراهيم مفضّل.
وينص الاتفاق على تنفيذ الترتيبات الأمنية ودمج القوات المنشقة عن “حركة تحرير السودان في المعارضة – فصيل كيت قوانق” في الجيش الرسمي لجنوب السودان، إضافة إلى ضمان مشاركة الفصيل في السلطة.
ووصف مفضّل الاتفاق بأنه “تاريخي”، مؤكداً أن السودان، رغم الحرب التي يواجهها، يظل حريصًا على استقرار جنوب السودان، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيضمن الأمن في المناطق الحدودية، خاصة منطقة “اللو نوير”، التي تُعد من أبرز معاقل الفصيل.
من جانبه، أكد الجنرال سايمون قارويج دوال التزامه بالسلام، قائلاً: “ما بنمشي ورا.. بنمشي قدام”، مشيرًا إلى أن حركته قومية وتسعى لتحقيق السلام في جنوب السودان. كما استنكر ما وصفه بجرائم قوات الدعم السريع في السودان، قائلاً: “الدعم السريع سبّب لينا أكعب حاجة.. أنا مع سلفاكير سوا سوا. أنا مع البرهان سوا سوا”.
بدوره، تعهّد مدير الأمن الداخلي في جنوب السودان، الفريق أول أكيج تونق أليو، بالالتزام بتنفيذ الاتفاق، مشيدًا بجهود الحكومة السودانية وجهاز المخابرات العامة في رعاية المفاوضات ومراقبة تنفيذها.