عبد المنعم سليمان
أقطف لكم قطفاً من تقرير صحفي عن نتائج إمتحانات الشهادة السودانية هذا العام :
وصفت الاستاذة (ق .ع) ، من محلية شرق النيل النتيجة بانها مطبوخة ، وشككت في نتيجة امتحان اللغة الأنجليزية ، قائلة : لوكانت هذه هي النسبة الحقيقة ، فيمكن ، بهذا المستوى، أن يقرأ الطالب لـ(برناند شو).
وأضافت : (هذه النتيجة تأثيرها كارثي، إقليمياً ودولياً، و أن الطلاب الممتحنيين للعام 2016 سيواجهون مشاكل عديدة، إذا رغبوا في الدراسة خارج السودان، بعد ماحدث من تسريب لبعض أوراق الامتحانات).
وقال أُستاذ شاركَ في تصحيح مادة اللغة العربية : (أثناء التصحيح، وجدنا 400 طالب كتبوا نفس الموضوع منقولاً بالمسطرة) !
و أكد أُستاذ آخر، شارك في تصحيح مادة الكيمياء، أنهم ( وجدوا أوراقاً مُصّورة، داخل حجرة التصحيح تم تسليمها للكنترول ، ما يؤكد أن امتحانات الشهادة مسرَّبة ، ولا معنى للحديث عن مصداقية الشهادة بعد ذلك)!
وبدوره قال الأُستاذ (م .ح. ب ) من مدينة نيالا : (هناك فرق كبير بين ما نصحح، وما نشاهد من نتيجة)، وأضاف : ( نحن في وضع كارثي، و أنا شخصيا أصبحت لا استطيع تهنئة طالب ناجح).
وقال مصدر من داخل غرفة “كنترول” امتحان الشهادة لصحيفة (التغيير) ، أنه ومن واقع عملهم في تصحيح الاوراق ، فإن النتيجة المُعلنة (ليست حقيقية)- انتهي الإقتباس ، ورحم الله السودان وامتحاناته وشهاداته وأرضه وعرضه .
أذكر انه أثناء فترة تكرار سقوط “الطائرات” على مدرج مطار الخرطوم في العام 2008-2009 ، سأل صحفي غربي الاستاذ القدير “الحاج وراق” عن رأيه في تكرار هذه الظاهرة ؟ فرد أستاذ وراق قائلاً : (الناس ترى سقوط الطائرات لأنها تطير ، ولو ان للصحة أو التعليم أو الأمن أجنحة للطيران لرأى الناس سقوطها الداوي) .
أستاذنا الجليل : نحمد الله ان عشنا ورأينا المعجزة ، وشاهدنا “أجنحة” التعليم ، والصحة ، والأمن ، وسقوطهم الداوي .
شخصياً ليس لدي أدنى شك بان صاحب المركز الأول في امتحان الشهادة السودانية لهذا العام هو طالب “أردني” مستتر ، قام بشراء الامتحانات المعروضة على رصيف بلادنا – كما “الداعرات” – لمن يدفع أكثر .. فبلادنا – والحمد لله – إبتلاها الله بـ”رئيس” يحمل رتبة “قواد” : يصدر المرتزقة لليمن ، وإناث الماعز للسعودية ، ونساء البلاد لإمارة “دبي” ، والامتحانات للأردن .. ولا يستورد لنا مقابل ذلك سوى “الخراء” من دولة “اليونان” .. فلا تسألوا عن التعليم في زمن “الخراء”.. فقط ضعوا أياديكم على أنوفكم وباركوا للطالب الأردني “النجيب” صاحب الدولار “الحبيب” .