برلين ــ صوت الهامش
قالت الباحثة في قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، أنيته فيبر، إنه لا يمكن أن يحقق السودان الانتعاش الاقتصادي، دون الاستقرار السياسي، مشيرة إلي ضرورة توجيه المساعدات المالية لدعم عملية الانتقال السياسي.
وطالبت ببذل جهد دولي كبير لتفادي احتمالات حدوث فوضى في السودان.
وتابعت قائلة “ينبغي أن تركز المساعدات المالية على عملية تهدف إلى تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد، وإدماج المعارضة المسلحة (في الجيش الوطني)، وإشراك الجهات المدنية الثورية الفاعلة في اتخاذ قرارات رائدة بشأن المستقبل السياسي للبلاد”.
واوضحت أن للسودان فرصة ”تاريخية“ لتحقيق التحول السياسي، ونجاحه، يرتبط بالتنمية الاقتصادية، مبينة أن المؤسسات المالية الدولية، فإن أمرها منوط بالدول الدائنة في ”نادي باريسي والبلدان المانحة“ بأن تشارك في التنمية الاقتصادية في السودان.
وشددت الباحثة الألمانية، على أهمية أن يكون المؤتمر مُقْنِعاً بصورة يكون معها قادراً على أن يثبت لحلفاء السودان الأقوياء مالياً في الخليج والصين أيضاً بأن المرحلة الانتقالية تمثل استقراراً لمصالحهم الخاصة في السودان، ويدفعهم للتعهد بمليارات الدولارات من الاستثمارات.
وأردفت “تقدم المؤسسات المالية الدولية دعماً مالياً لتنمية الاقتصاد السوداني في المقام الأول. إذ يُحظَر على السودان الحصول على أموال من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حتى الآن، حيث لا تزال البلاد موضوعة على قائمة الحكومة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب” .
ولا يزال السودان موضوع في قائمة الولايات المتحدة الأمريكية، للدول الراعية للارهاب، الامر الذي يحظر عليه الحصول على أموال من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
ومع ذلك، أدى التعاون الأوروبي، الأمريكي ضمن مجموعة الدعم ”أصدقاء السودان“ إلى دفع البنك الدولي إلى إعداد عمليات للتخفيف من عبء الديون المترتبة على السودان، وإلى تقديم الصندوق الدولي، دعماً للإصلاحات الاقتصادية الضرورية عبر مشورات الخبراء العاملين فيه.
كما قالت الباحثة في تقرير نشره موقع (قنطرة) نقلا عن ، المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ،إن إمكانية تحقيق الاستقرار في البنية التحتية المتداعية في البلاد، تعتمد على التزامات تلك الدول، وينطبق ذلك على قطاعي الطاقة والصحة.
وأكدت أن جائحة كوفيد 19، اظهرت مدى أهمية وجود قطاع صحي فعّال قادر على تقديم الرعاية للمواطنين، ودعم شرعية الحكومة الجديدة.
وقطعت الباحثة قائلا: إنه دون إمدادات كهرباء ثابتة سيكون الانتعاش الاقتصادي صعباً، ولن يكون الاستثمار في المشاريع الزراعية الكبيرة.