أطباء من أجل حقوق الإنسان تطالب السودان بوقف الإنتهاكات في القطاع الصحي

جنيف _ صوت الهامش

دعت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان الحكومة السودانية، للوقف الفوري للاعتقالات وسوء معاملة الأطباء والطلاب والمدنيين المستمران.

وفي بيان لها، قالت المنظمة أنها علمت منذ بدء الاحتجاجات في ديسمبر 2018 ، أن عشرات من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي قد تم إعتقالهم من دون أن توجه لهم تهم، كما تعرضوا لإساءة المعاملة، بما في ذلك تعرضهم للضرب والتعذيب بسب تقديمهم الرعاية للمتضاهرين المصابيين.

بالإضافة إلى الغارات على مرافق الرعاية الصحية التي تهدف إلى عرقلة تقديم الرعاية.

وأعلنت المنظمة المعنية بحقوق الانسان في بيانها الذي اطلعت عليه “صوت الهامش” عن دعمها لمطالب نقابة الأطباء السودانيين بوقف فوري لانتهاكات الحكومة السودانية لحقوق الإنسان ضد شعبها.

كما تنضم المنظمة إلى دعوة الإتحاد السوداني للمفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب للتحقيق في مزاعم استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، ودعوتها للمساءلة وذلك في مواجهة القمع الوحشي لحقوق الإنسان الأساسية في السودان.

ووفقا لتقارير موثوقة جمعتها منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، لا يزال هناك 26 طبيبا معتقليين حالياً، معظمهم حرموا من الاتصال بعائلاتهم وتركوا من دون علاج للجروح التي أصيبوا بها أثناء اعتقالهم.

وأفادت الخبيرة الطبية في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان “روهيني هار” بأن احتجاز السلطات السودانية للأطباء وإقتحامها للمستشفيات والتدخل في خدمات توفير الرعاية الطبية لا يمثل انتهاكات فاضحة للمعاييرالأخلاقية للرعاية الطبية فحسب، بل يتسبب أيضا في آثار صحية كبيرة على المجتمع بأكمله والذي لم يعد قادراً على الاعتماد على المستشفيات كمرافق آمنة لطلب الرعاية.

كما شددت المنظمة في بيانها على ضرورة أن يتوقف فوراً استخدام الحكومة السودانية للغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية والعنف – سواء داخل المستشفيات أو في الشوارع – لقمع الاحتجاجات السلمية وردع المهنيين الطبيين عن توفير الرعاية للمواطنين السودانيين.

مع التأكيد على وجوب الإفراج عن الأطباء السودانيين المحتجزين، والكف عن عرقلة جهودهم لتوفير الرعاية الصحية للشعب السوداني، ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة في 19 ديسمبر 2018 ، تحققت منظمة العفو الدولية وسجلت أكثر من 45 حالة وفاة وأكثر من 180 شخصًا جرحوا، كما يقول مسؤولون حكوميون إن أكثر من 2600 شخص قد تم اعتقالهم واحتجازهم خلال الاحتجاجات الجارية.