بقلم. مصعب عبدالكريم
في يوليو 2003عندما اشتدت علينا القصف الجوي من سلاح الجوي للجيش السوداني و الهجوم البري من الجنجويد في قريتنا!
كانت حركات الجبهة الثورية تقود المعارك ضد النظام البائد ومليشياته و تقدم الارطال من الشهداء للتصدي علي هجوم الجنجويد علينا بريا و تسقط طائرات الجيش السوداني لتفادي القصف الجوي لتحمينا واحيانا لتقليل ضحايا حملة الابادة الجماعية حتي تكفلت لنا الفرصة من الهروب الي معسكرات النزوح برعاية الامم المتحدة في المدن. وبعضنا باللجوء الي خارج السودان زحفا بالدواب و مشيا بالاقدام بمئات الكيلومترات (اتخيل اطفال في مختلف الاعمار يقطعوا مسافمسافات ما بين 40-100كيلو كداري عشان يسلمو من الموت بسبب عدم وجود وسائل الاجلاء)
حينها اين كان احزاب الحرية والتغيير الخرطومية!؟
الشيوعي
الحزب الشيوعي كان كل قياداته مختفين تحت تراب في الخرطوم خوفا من النظام وعندما خرجوا لسطح الارض 2005 تم ذلك ذلك بصفقة مع صلاح قوش بشرط الا يدلو بدلوهم في قضية دارفور باي تصريح يناصر الضحايا هناك و بالفعل تكتم الحزب الشيوعي عن جرائم الحرب و جرائم الابادة المرتكبة في طيلة سنين وجود صلاح قوش في راس جهاز الامن!
الامة
ولا اتكلم عن حزب الامة الذي هو بالاساس الاب الروحي لمليشيات الجنجويد بوضع يرقة الجنجويد في عام 1987 عهد حكومة الصادق المهدي الثاني عندما سلح القبائل وكون مليشيات المراحل لغرض تغيير ديمغرافي في دارفور الذي نفذه البشير فيما بعد حرفيا.
الاتحادي
الاتحادي كان يراس تحالف المعارضة في اسمرة 2004في يوم من الايام احدي الاجتماعات الدورية لتحالف المعارضة في اسمرة كان محمد عثمان الميرغني هو رئيس تلك الاجتماع طالب احد الحضور ببيان يدين مجزرة وادي صالح الذي تم ارتكابه من الجنجويد في نفس اليوم بدارفور ولكنه اكتفي بان ذلك مشاكل قبلية و لا تخصنا في المعارضة. تلك كان موقفهم ولا زال
البعث العربي الاشتراكي
لم اسمع بحزب سوداني بهذه الاسم الا بعد 2010و لكن رغم ذلك مواقفه تجاه قضايا الحرب و السلام و النازحين واللاجئين غير مبشرة اخرها موقف الريح السنهوري رئيس البعث قبل اسبوعين بعدم تضمين وثيقة السلام في الدستور الانتقالي من داخل قاعات التفاوض و اعتراضه لقضية المحكمة الجنائية الدولية الذي اعتبره فرية امبريالية و ليس الا بالقول..!و نحن نعتبرها الجهة العدلية الوحيدة الان ليقتص من المجرمين بعدم ثقتنا بمحاكم السودان
*********
فيبقي باي منطق تريد هذه الاحزاب سوقنا الان لمصالحهم و هم كانو بعيدين منا وجدانيا وفكريا وسياسيا ببعد الشمس عن الارض في لحظات المعاناة الطويلة!؟
لماذا لم يزور احد هذه الاحزاب معسكر واحد للنازحين في طيلة 30عام !؟ وكيف زات انتو تختلفوا مع الحركات في قضية السلام وتاني تجوا تخموا الناس لحشود ضدهم!؟ السلام دي للجبهة الثورية ولا لاهل دارفور كلهم!؟
الان بدون تضمين وثيقة السلام الشامل في الدستور وحقوقنا كامل من الافضل تبلوها وتشربوا مويتها بدل كل يوم تمشوا بيها منطقة ويطردوكم!
انتهي عهد التكويش والخم
#السلام #اولا
مصعب عبدالكريم